الحثّ على تطليق غير الموافقة
قال مرثد لرجل شكا إليه سوء خلق امرأته: بخّرها بمثلة. قال شاعر:
و دواء لا تشتهيه النفس تعجيل الفراق
أنشد دعبل يزيد بن مرثد قوله:
عكليّة جهم محيّاها
فقال: طلقها قال: ليس لي مال فدفع إليه مالا فقال: طلقتها ألف مرة.
المتبرّم بالمرأة المتمني طلاقها
قال أبو سراعة:
أيّ طير جرى بقربك حتّى # يسّر اللّه للرماة جناحه
و قال:
أحرزت كفّاي منها # حرّة غير سريّة
سنّها سنّ عجوز # و هي في العقل صبيّه
حبّذا التطليق لو لا # خلة فيه رديّة
لقد كنت محتاجا إلى موت زوجتي # و لكنّ علق السوء باق معمر
فيا ليت أنّ اللحد قد صار بيتها # و عذّبها فيه نكير و منكر
و مرضت امرأة لبعض الاعراب فسمعها تقول: أموت فقال:
إذا متّ فالجرعاء منك قريبة # و في بيتنا للغانيات معاد
و قال جران العود يخاطب امرأة:
يقولون في البيت لي نعجة # و في البيت لو يعلمون النّمر
أحبّي لي الخير أو أ بغضي # كلانا لصاحبه ينتظر
من طلّق امرأته فسرّ بذلك
قال شاعر:
رحلت أميّة بالطّلاق # و عتقت من رقّ الوثاق [1]
بانت فلم يألم لها # قلبي و لم تبك المآق
لو لم أرح بفراقها # لأرحت نفسي بالإباق
و خصيت لا أريـ # د حليلة حتّى التلاق
[1] رقّ: عبوديّة.