responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 237

فقال: طلقها يا عبد اللّه. و روي أن رجلا أتى أبا الدرداء فقال: أمي أمرتني أن أطلق امرأتي. فقال: سأحدثك بشي‌ء سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: الوالدة وسط باب الجنة فاحفظ ذلك الباب إن شئت أو ضيّعه. قال: بل أحفظه فطلقها. تزوج ابن الفرزدق فمال إلى امرأته و تحامل على أبيه فقال فيه:

و لمّا رآني قد كبرت و أنّه # أخو الجنّ و استغنى عن المسح شاربه

أصاخ لعريان النجى فإنّه # لازورّ عن بعض المقالة جانبه‌

و كان صخر طعن فمكث زمانا عليلا فسمع امرأته تقول لأخرى و قد سألتها عنه:

كيف أصبح؟فقالت لا حي فيرجى و لا ميت فينسى. و رأى تحرّق أمّه عليه فقال:

أرى أمّ صخر ما تملّ عيادتي # و ملّت سليمى مضجعي و مكاني

و ما كنت أخشى أن أكون جنازة # عليك و من يغترّ بالحدثان

أهمّ بأمر الحزم لو استطيعه # و قد حيل بين العير و النّزوان

فأي امرئ ساوى بأمّ حليلة # فلا عاش إلا في أذى و هوان

لعمري لقد نبهت من كان نائما # و أيقظت من كانت له أذنان

و للموت خير من حياة كأنّها # مغرس يعسوب برأس سنان‌

ثم برأ من علّته فطلقها. قال محرر بن النعمان:

إذا سويت صاحبتي بأمّي # فقام عليّ قبل الصبح ناعي

فأمّ المرء باكية عليه # و خلّته تصدّى بالقناع‌

المؤتمر لامرأته و الممتنع من ذلك‌

كان الأحنف مطيعا لجاريته زبراء فقيل له في ذلك فقال: كيف لا أطيع من لي إليه في كل يوم حاجة. قال شاعر:

أقامت زوجها مرّة # و قامت موضع الرجل‌

قال أبو تمّام:

مرأته نفّذت أمرها # حتّى ظننّا أنّه امرأتها

قال الشنفرى:

إذا ما جئت ما أنهاك عنه # و لم أنكر عليك فطلّقيني

فأنت البعل يومئذ فقومي # بسوطك لا أبا لك فاضربيني‌

فتنتهنّ‌

قال صلّى اللّه عليه و سلّم: ما تركت بعد فتنة أضرّ على الرجال من النساء. و قال: أوثق سلاح إبليس النساء. و قال: النساء حبائل الشيطان. و نظر بقراط إلى رجل يكلم امرأة فقال له: تنحّ عن‌

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست