نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 222
قال المغيرة بن شعبة: صاحب المرأة الواحدة إن مرضت مرض و إن حاضت [1]
حاض. و صاحب الثنتين بين جمرتين أيتهما أدركته أحرقته. و صاحب الثلاث في رستاق يبيت كل ليلة في قرية. و صاحب الأربع عروس في كل ليلة. و روي أنه قال: أحصنت مائة امرأة و قيل: إن الحسن بن علي رضي اللّه عنهما تزوّج خمسا و تسعين امرأة.
و قال أعرابي لآخر: لا تتزوج بأربعة فكل تأخذك بحمتها و أنت كال و لا بثلاث فإنهنّ كالأثافي تصير بينهن كالقدر، فيكوينك. و لا باثنتين فإنهما يكونان كجمرتين. و لا واحدة فإنك تمرض إذا مرضت، و تحيض إذا حاضت. و تلد إذا ولدت. فقال له: قد نهيت عن كل ما أمر اللّه به فما الذي أصنع؟قال: كوزان و طمران و عبادة الرحمن. و خرجت جارية من دار الرشيد معها مروحة مكتوب عليها الحر إلى أيرين أحوج من الأير إلى حرين.
الحثّ على اختيار ذوات الأحساب و الأنساب و الترغيب عن لئام ذوات المال
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: احتفظوا لنطفكم فإن العرق نزّاع. و قال: إياكم و خضراء الدّمن-أي المرأة الحسنة في المنبت السوء-و قال: أكثم لا يفلتنكم جمال النساء عن صراحة النسب فإن المناكح الكريمة مدرجة الشرف. و قال عثمان بن أبي العاص لأولاده: المناكح مغترس فلينظر المرء حيث يضع غرسه فإن عرق السوء يعدي و لو كان يعد حين، قال شاعر:
لا تنكحنّ لئيمة لمعيشة # تبقى اللئيمة و المعيشة تذهب
اختيار ذوات الدين و العفة
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: تنكح المرأة لدينها و لمالها و حسبها و حسنها، فعليك بذات الدين تربت يداك. و قال: خير النساء التي إذا أعطيت شكرت و إذا حرمت صبرت. تسرك إذا نظرت و تطيعك إذا أمرت.
و قال محمد بن علي: اللهم ارزقني امرأة تسرّني إذا نظرت، و تطيعني إذا أمرت، و تحفظني إذا غبت. و قال خالد بن صفوان. إنما الدنيا متاع و ليس من متاعها أفضل من زوجة صالحة.
و قال علي رضي اللّه عنه خير النساء العفيفة في فرجها المغتلمة لزوجها. و قيل لعائشة رضي اللّه عنها: أي النساء أفضل؟فقالت: التي لا تعرف عيب المقال و لا تهتدي لمكر الرجال فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها و الإبقاء في الصيانة على أهلها. و قيل: إياك و الحمقاء فنكاحها قدر و ولدها ضائع.
اختيار الحسان و النهي عن القباح
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: إنما النساء لعب فمن اتخذ لعبة فليستحسنها. و قال: أعظم النساء بركة أحسنهن وجوها و أرخصهنّ. مهورا و جاءت امرأة إلى الحسن و قالت: يا أبا الحسن أ تفتي