responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 206

و له:

عير رأى أسد العرين فراعه # حتّى إذا ولّى تولّى ينهق‌

الخائف من أعدائه الجسور على أوليائه‌

قيل لبعضهم: ما النذالة؟قال: الجراءة على الصديق، و النكول عن العدو و لهذا باب في غير هذا الموضع.

الجبن‌

في المثل: هو أجبن من صفرد [1] و من صافر. قيل: هو طائر يتعلق برجليه في شجرة خشية أن ينام فيؤخذ، و أحذر من عقعق‌ [2] و أشرد من ظليم‌ [3] .

قال عبد قيس بن خفاف:

و هم تركوك أسلح من حباري # رأت صقرا و أشرد من ظليم‌

و أجبن من المتروف ضرطا، هو رجل كان إذا نبهته امرأته للصبوح يقول لو نبّهتني لغارة، فجاءته يوما تنبهته و قالت: الخيل فجعل يقول الخيل و يضرط حتى مات. قال اللّه تعالى: يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ اَلْعَدُوُّ [4] . فهذا مبالغة في وصف الفزع.

و سأل عبد الملك محمد بن عميرة عن بعض الأمراء فقال تركته مشفقا على حياته محتاجا إلى طولها. قال آخر:

قطيع نياط القلب دامي المقاتل‌

قال أبو تمّام:

حيران يحسب سجف النقع من دهش # طودا يحاذر أن ينقضّ أو جرفا [5]

من ذكر خور نفسه‌

أتى الحجاج برجل من أصحاب ابن الأشعث فقال له: أسألك أن تقتلني و تخلّصني.

فقال له الحجاج: لم؟فقال: إني أرى كل ليلة في المنام أنك تقتلني و قتلة واحدة خير فضحك و خلّى سبيله. قال شاعر:

لقد خفت حتّى لو تمرّ حمامة # لقلت عدو أو طليعة معشر

قال آخر:

عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى # و صوّت إنسان فكدت أطير


[1] صفرد: طائر يضرب به المثل في الجبن.

[2] عقعق: طائر كالضراب.

[3] ظليم: ذكر النعام.

[4] القرآن الكريم: المنافقون/4.

[5] النقع: الغبار-الطود: الجبل-الجرف: الجانب الذي أكله الماء من حاشية النهر.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست