responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 19

الحثّ على خدمة الإخوان و مدح ذلك‌

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: سيد القوم خادمهم. و في المثل: إذا عزّ أخوك فهن.

قال ابن المعتمر:

إذا أنت رافقت الرجال فكن فتى # كأنّك مملوك لكلّ رفيق

و كن مثل طعم الماء غضّا و باردا # على الكبد الحرّى لكلّ صديق‌

و قال آخر:

كأنّه عبد لإخوانه # و ليس فيه خلق العبد

و نحوه:

و عبد للصحابة غير عبد

*النّهي عن ذلك‌

قال بعضهم: إنّ لكل قوم كلبا فلا تكن كلب إخوانك. قال عبد اللّه بن معاوية:

لا تهيننّ للصديق مكرمة # نفسك، حتى تعدّ من خوله

يحمل أثقاله عليك كما # يحمل أثقاله على جمله‌

*احتمال أذى الصديق ما لم يكن فيه هوان‌

قال صالح:

أرضى عن المرء يصفيني مودّته # و ليس شي‌ء من البغضاء يرضيني‌ [1] [2]

و قال آخر:

سأصبر عن رفيقي إن جفاني # على كلّ الأذى إلا الهوان‌

قال جحظة:

تذلّل لمن إن تذلّلت له # يرى ذاك للفضل لا للبله

و جانب صداقة من لا يزال # على الأصدقاء يرى الفضل له‌

*كون الناس أصدقاء ذي المال‌

قيل لبعض الفضلاء: كم لك من صديق؟قال: لا أعلم لأن الدنيا مقبلة عليّ و الأموال موجودة لديّ، و إنما أعرف ذلك لو ولّت الدنيا. أ لم تسمع إلى قول طريح:

النّاس أعداء لكل مدقع # صفر اليدين و إخوة للمكثر [3]


[1] لا تدع لأحدهم بالمراتب العالية فتتغير مودّته و تخسره.

[2] يقول: أرض بصفاء المحبة لا بالكراهية و البغضاء.

[3] المدقع: الفقير المعوز-يقول إنّ الناس أعداء للفقير و أخوة للغنيّ.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست