السيوف المصقولة
قال بعضهم:
و إذا ما سللته بهر الشمس # شعاعا فلم تكد تستبين
و كأنّ الفرند و الرونق البا # دي على صفحتيه ماء معين [1]
غير المصقولة
كأنّ في متنه ملحا و قد نثرا
و قال آخر:
كأن على مواقعه غبارا
السيوف اللامعة المهتزة
قال قيس:
بسيف كأنّ الماء في جنباته # محادير غيم أو قرون جنادب [2]
و قال المتنبّي:
فكأنّ برقا في متون غمامة # هنديّة في كفّه مسلولا [3]
و قال ابن هرمة:
شهاب زهته الريح في كفّ قابس
و قال سلم الخاسر:
و كأن السيوف و النّقع عال # شهب نار في ساطع و دخان [4]
و قال ابن المعتز:
في كفّه عضب إذا هزّه # حسبته من خوفه يرتعد [5]
السيوف المتفللة من الضرب
قال النابغة:
و لا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم # بهنّ فلول من قراع الكتائب [6]
قال دعبل:
إذا النّاس جلوا باللجين سيوفهم # رددت السيوف بالدّماء حواليا [7]
[1] الفرند: جوهر السيف.
[2] الجنادب: الجراد.
[3] مسلولا: مجرّدا و مشهودا.
[4] النقع: الغبار.
[5] العضب: السيف القاطع.
[6] الفلول: جمع فلّ و هو الثلم في حدّ السيف.
[7] اللجين: الفضّة.