responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 810

و قال آخر:

و لم أر مثل الليل جنّة فاتك # إذا همّ أمضى أو غنيمة ناسك‌

و قال بشّار:

قد نام واش و غاب ذو حسد # فاشرب هنيئا خلا لك الجوّ

و يروى لمحمد بن بشير. و يقال: كتب معاوية إلى ابنه يزيد بهذه الأبيات:

شمّر نهارا في طلاب العلا # و اصبر على هجر الحبيب القريب

حتّى إذا الليل أتى مقبلا # و اكتحلت بالغمض عين الرّقيب

فقابل الليل بما تشتهي # فإنّما الليل نهار الأريب

كم فاسق تحسبه ناسكا # يستقبل الليل بأمر عجيب‌

و يروى أن يحيى بن خالد كتب إلى الفضل ابنه، و هو بخراسان، و قد بلغه اشتغاله باللهو:

أما بعد فقد بلغني عنك ما كنت جديرا بغيره، و قد يهفو الحكيم و يزل الحليم ثم يرجع إلى ما هو به أولى، حتى كأن أهل دهره لم يعرفوه إلا به، و قد كتبت إليك بأبيات إن أنت خالفتها هجرتك و عزلتك. و كتب إليه بالأبيات المتقدّمة، فلما قرأها آلى على نفسه أن لا يشرب النبيذ بخراسان.

الحثّ على مبادرة الصّباح في تناول الرّاح‌

قال جحظة:

قد بدا إلي الصبح يا مو # لاي يحدو بالظّلام

فانتبه نقض لبانا # ت اعتناق و التزام

قبل أن تفضحنا عو # رة أنفاس النّيام‌

و قال أبو نواس:

بادر صباحك بالصّبوح و لا تكن # كمسوّفين غدوا عليك شحاحا [1]

و خدين لذات معلّل صاحب # يقتات منه فكاهة و مزاحا

نبهته و الليل ملتبس به # و أزحت منه نعاسه فانزاحا

قال ابغني المصباح قلت له اتئد # حسبي و حسبك ضوؤها مصباحا

إيثار الشّرب بالنّهار و الصّبوح‌

قال العطوي:

إنّ شرب النبيذ سير إلى اللهـ # و و خير المسير صدر النّهار


[1] كمسوّفين: كمماطلين-حسبي و حسبك مصباحا: يكفينها ضوء الخمرة نورا.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 810
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست