نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 799
و أدن وضع صدرك لي ساعة # إني امرؤ أنكح جلاسي
أ فتريد أن تكون جليسه.
و لبعض الخاسرين:
لا أبغض منادمي إن نكته # إني لنيك منادمي معتاد
و كذاك لست ألومه إن ناكني # فلقد علمت كما أكيد أكاد
العربدة
قال الأصمعي: العربدة حية تنفخ و لا تؤذي، و منه قيل لمعربد بوجهه خموش: ما هذه الكلوم؟قال: آثار الكلام. و كان رجل معربد له يسار، و كان إذا عربد على واحد أعطاه خمسمائة درهم، فقال لإنسان: هل لك أن تنادمني؟قال: على أن تعربد عليّ عربدة نحو مائتين، فإني لا أقوى على عربدة خمسمائة. و قال الحسين بن خليع: نادمت يوما إبراهيم بن المهدي فسكّر و عربد عليّ، فدعا بالنطع و السيف، فتكلم في أصحابه فتجافى عنّي، ثم تأخرت عنه فدعاني، فكتبت إليه:
ثم كان المأمون يضاحك إبراهيم بهذه الأبيات و يولع بها.
و سئل عبيد اللّه بن محمد عن طنبوري له، فقال: هو بليد حديد عربيد أن حث عثر و إن أمسك قصر، و ان ابتدأ غلط، و إن اقترح عليه سخط، و إن دعي مطل و إن ترك تطفل.
و قيل: صاحب السكر يصير إمّا إلى قردية و هو الذي يضحك و يرقص و يحاكي، أو إلى كلبية و هو الذي يهارش، أو إلى خنزيرية و هو الذي يتقيأ و يخرأ و يتلوّث فيه، أو إلى إنسانية و هو الذي يحسن خلقه. و لبعضهم يصف معربدا:
إذا انتشى خاصم في الدين و إن # صادف إنسانا يماريه [3]
و يدّعى الشرب و يهذي به # و القدح الواحد يكفيه
يحبس كاس القوم في كفّه # حتّى إذا قالوا له إيه [4]