responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 794

و قال أبو نواس:

الراح طيّبة و ليس تمامها # إلا بطيب خلائق الجلاس‌

و قال آخر:

إنما تستعذب الرا # ح بأخلاق النّديم‌

و قال العطوي:

تصفو الزجاجة بالنّديم إذا صفا # و يكدّر الندمان صفو الرّاح‌

و قال آخر:

يقولون قبل الدار جار موافق # و قبل الطريق النّهج أنس رفيق

فقلت و ندمان الفتى قبل كاسه # و ما حثّ كاس اللهو مثل صديق‌

و قال آخر في صديق استطاب مجالسته:

يا ليلة لست أنسى طيبها أبدا # كأنّ كلّ سرور حاضر فيها

باتت و بتّ و بات الزّقّ ثالثنا # حتّى الصباح تسقيني و أسقيها

كأن سود عناقيد بلمّتها # أهدت سلافتها صرفا إلى فيها [1]

اختيار عدد النّدمان‌

قال منصور الفقيه:

فليدع منها خمسة # متخيّرين و لا يزد

فدوين هذا وحشة # و فويقه سوق الأحد

و قال آخر في المعنى:

إذا ما جاوز الندمان خمسا # بربّ البيت و السّاقي اللبيب

فأير في حر أم فتى دعانا # و أير في حر أم فتى مجيب‌

طرح الحشمة في المنادمة و مراعاتها

جاء محمد بن حماد إلى ابن الجنيد، فقال: يقول لك أمير المؤمنين المعتصم تهيأ لمزاملتي، قال: كيف أتهيأ؟قال: إذا زاملته فإياك أن تبزق أو تمخط أو تتثاءب أو تسعل أو تعطس، فقال ابن الجنيد: ارجع إليه و قل له: في حرّ أم من يزاملك على هذا الشرط، فلما رجع إليه ضحك و استدعاه، فقال: آمرك بمزاملتي فتراسلني بذلك، فقال: إن هذا الأحمق شرط علي شروطا يهرب منها الشيطان، فإن رضيت أن تفسو عليّ و أفسو عليك و إلا فلست بصاحبك.

و قيل لبعضهم: ما العيش؟فقال: طرح الحشمة و ترك الطب. قال إسحاق


[1] بلمتها: اللمّة: الشعر المجاوز لشحمة الأذن-سلافة الخمرة: خالصها و أفضلها.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 794
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست