responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 766

و ما روحتنا لتذبّ عنّا # و لكن خفت مرزية الذباب‌ [1]

و قال آخر:

الماء في منزله طرفة # يشربه الضيف بمقدار [2]

المقتّر على نفسه بخلا

قال بعض البخلاء: ترك الغداء للعشاء ربح العشرة عشرة.

قال ابن الرومي:

يقتّر عيسى على نفسه # و ليس بباق و لا خالد

و لو يستطيع لتقتيره # تنفّس من منخر واحد

و قيل: أهل الكوفة إذا عتق عندهم التنور و تكثّر دققوه و جعلوه في الفتيت لما تشرب من الخبز. و قيل: إن بعض البخلاء حقن فلما حركه الطبع دعا بطست فقعد عليه، و قال للغلام: ضف هذا الدهن للسراج. و قال رجل لغلامه: اشتر من لحم و أطبخه سكباجا لأعتقك، ففعل فأكل المرق و ترك اللحم، فلما كان اليوم الثاني، قال: أطبخه مضيرة ففعل، فأكل المرق و ترك اللحم، فلما كان اليوم الثالث، قال: أطبخه قلية ففعل، فقال له العبد: يا سيدي أعتق هذا اللحم و اتركني رقيقا، فلقد آذيتني من كثرة ما أعذبه بالنار.

و كان بعض الكبار توضع على مائدته كل يوم دجاجة فلا تؤكل بل ترفع، ثم تسخن في اليوم الثاني. و تقدم فتترك بحالها، فقال بعض الحاضرين: دجاجتنا هذه من آل فرعون تعرض على النار غدوّا و عشيّا.

المتبجّح بجفائه للضّيف‌

قال شاعر:

و أجبه ضيفي حين يحتلّ ساحتي # بسيفي و لا أرضى بما يفعل الكلب‌

و قال آخر:

و أنا لنجفو الضيف من غير عشرة # مخافة أن يضرى بنا فيعودا [3]

و قال آخر:

أعددت للضّيفان كلبا ضاريا # عندي و فضل هراوة من أرزن‌ [4]

و معاذرا كذبا و وجها باسرا # و تشكّيا عضّ الزمان الألزن‌ [5]


[1] لتذبّ عنا: لترفع عنا العطش.

[2] الطرفة: الغريب المستحسن المعجب.

[3] يضري: يغتر و يعود.

[4] هراوة: عصا-و أرزن: شجر صلب تتخذ منه العصي.

[5] وجه باسر: وجه مقطّب-الزمان الألزن: الشديد.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 766
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست