responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 763

و لا تشرمها و لا تقعرها، أي لا تأكل من أعلاها و لا تخرقها و لا تأكل من أسفلها.

و قال بعضهم لآخر: لم لا تدعوني؟فقال: لأنك تعلق و تشدق و تحدق، أي أن تحمل واحدة في يدك و أخرى في شدقك و تنظر إلى أخرى بعينك.

مرق قليل الدّسم و اللّحم‌

تغذى الجماز عند هاشمي فمرّ الغلام بصحفة فقطر منها قطرة على ثوب الجماز، فقال الهاشمي: ائته بطست يغسلها، فقال الجماز: دعه فمرقتكم لا تغير الثياب، أي لا دسم لها. قال جحظة:

قدّم سكباجة مزوّرة # أحمض من وجهه إذا أكلت‌

و قال ابن سكرة:

أكلت بالأمس جزورية # تخبر عن خسّة أربابها

للحم فيها أثر دارس # كأنّما مرّ على بابها [1]

و كان رجل في دعوة، فأخذ عراقا فلم يجد عليه لحما فوضعه، و أخذ آخر، فقال صاحب الدار: ألعب بعسك. و وجد آخر قدرا كثيرة العظام، فقال: أطبخت الشطرنج أو أسنان الزنج. و قال آخر: أقدر هذه أم قبر؟

من يصعب عليه أكل طعامه‌

و قال عباد:

كأنّما الآكل من خبزه # يقلع منه شحمة العين‌

و قال آخر:

يرى أنّه من بعض أعضائه أكلي‌

و قال أحمد بن أبي طاهر:

لو لم تكن حركات المضغ تؤلمه # لكان أكثر خلق اللّه إخوانا

و أكل أشعب عند زياد الحارثي مضيرة فأمعن فيها، فقال: ليس لأهل السجن من يصلّي بهم التراويح في رمضان فليحمل أشعب ليصلّي بهم، فقال أشعب: الطلاق لي لازم لا أذوق المضيرة، فاستحيا زياد و تركه.

بعث رجل إلى امرأته بلحم طفيف فطبخته لونا فلما جاء قدمته إليه، فقال: كم طبخت؟قالت: لونا واحدا، فقال: أنت طالق، قد كانت لي امرأة قبلك ابعث إليها بجرادة فتطبخ منها سبعة ألوان غير القديد.


[1] أثر دارس: ممحو.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 763
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست