responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 761

حتى درسته بمضغ اللبان مخافة النسيان. قال ابن باذان:

قد علمنا أنّ في دا # رك ما يكفي قبيله

و رأينا عرض بستا # نك و الفرش النبيله

غير أن الجنّ لا تقـ # در في خبزك حيله‌

و قال شاعر:

لو دخلت منزله ذرة # لم تجد الذرة ما تأكل‌

و قال آخر:

قد فرّ من منزله فأره # و عاذ بالجيران مسترزقا [1]

هو مأخوذ من قول امرأة لزوجها: و اللّه ما تقيم الفأرة في دارك إلا لحب الوطن.

و قال أبو نواس:

و ما خبزه إلا كعنقاء مغرب # تصوّر في بسط الملوك و في المثل‌ [2]

و قال آخر:

و خبزك غير منقطع التّراب‌

و قال بعضهم: خبزه في الهواء لا يوصل إليه إلا بسلم من زبد في يوم صائف.

الصّغير الأواني‌

ذمّ رجل آخر، فقال: غضائره‌ [3] مساق و ألوانه أواق. و قال آخر: فلان دعواته و لائم و أقداحه محاجم و كئوسه محابر و نوادره بوادر. قال أبو نواس:

رأيت قدور الناس سودا من الصلى # و قدر الرقاشيين زهراء كالبدر [4]

يبينها للمعتفي بفنائهم # ثلاث كحظّ الثاء من نقطة الحبر

و لو جئتها ملأى عبيطا مجزلا # لأخرجت ما فيها على طرف الظّفر [5]

و قال معن بن زائدة:

و قدر ككف القرد لا مستعيرها # يعار و لا من ذاقها يتدسّم‌

الصّغير الرغفان‌

قال الخوارزمي:

كأنّ رغفانه إذا وضعت # عشور نقط كتبن في ورق‌


[1] عاذ بالجيران: لجأ إليهم.

[2] عنقاء مغرب: طائر خرافي مجول الجسم و لا وجود له، و يقال للإخبار عن هلاك الشي‌ء و بطلانه.

[3] غضائره: جمع غضارة، و هي القصعة الكبيرة-و أواق: قليلة الطعام.

[4] زهراء كالبدر: متلألئة.

[5] على طرف الظفر: كناية عن القلّة و الخسة.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 761
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست