responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 734

المملوء فمه من الطّعام‌

سلّم رجل على أعرابي، و كان في فمه لقمة، فلما بلعها قال: حياك من خلا فوه.

و قال حميد الأرقط:

أتانا و ما داناه سحبان وائل # بيانا و علما بالذي هو قائل

فما زال عنه اللقم حتّى كأنّه # من العيّ لما أن تكلّم باقل‌ [1]

من أكل ما اشتهاه و لم يخف عقباه‌

حضر أعرابي طعام أمير فأكل معه، فأحضر الفالوذج، فقال الأمير: إن أكلت هذا حززت رأسك، فنظر مليا ثم رأى تركه خسرانا، فمد إليه يده و قال: أوصيك بصبيتي خيرا.

مرّ أعرابي بقوم و عندهم طعام، فقال: ما هذا؟قالوا: زقوم‌ [2] ، قال طيّب، و اللّه لأساعدنكم على أكله.

استدعاء الطّعام‌

قال الأصمعي: أضفت أعرابيا فلما أكلنا. قلت يا جارية: أطعمينا تينا فنسيته، فقلت له بعد ساعة أ تحسن شيئا من القرآن، قال: نعم، فقلت: اقرأ، فقرأ بسم اللّه الرحمن الرحيم و الزيتون و طور سينين، فقلت و أين التين، فقال: نسيته أنت و جاريتك من ذلك الوقت.

دخل رجل على قوم يشربون فناولوه أقداحا، و كان جائعا، فقال للمغنّي غنّ:

خليليّ داويتما ظاهرا # فمن ذا يداوي جوى باطنا

فعلم صاحب الدار أنه جائع، فقال غنّ له:

من يسأل النّاس يحرموه # و سائل اللّه ما يخيب‌

و دخل آخر على قوم، فقالوا له: أي صوت أحب إليك؟فقال: صوت المقلى.

و دعي ابن حجاج إلى دعوة مع جماعة فتأخر عنهم الطعام، فقال لصاحب الدعوة:

يا ذاهبا في داره آتيا # من غير ما معنى و لا فائدة

قد جنّ أضيافك من جوعهم # فاقرأ عليهم سورة المائدة

و كان الحسن بن علي رضي اللّه عنهما في دعوة، فاستبطأ الطعام، فقال: ائتونا بالخوان نأنس به إلى أن يحضر الطعام. و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: إن الملائكة لا تزال تصلي على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة.

و دخل أعرابي على رجل بين يديه سلّة فيها طعام، فقال: ما هذا؟قال: بظر أمك.

فقال: اعضضن به.


[1] باقل: شخص معروف عند العرب بالعيّ، فيقال: أعيا من باقل.

[2] الزقّوم: كل طعام يقتل.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 734
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست