responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 714

فوجهه أبرص ذو نمشة # بين ثآليل و خيلان

و هاته من غير خلط له # إدام زهّار و رهبان‌

العسل‌

قيل: أجود العسل الذهبي الذي إذا قطرت منه على الأرض قطرة استدارت استدارة الزئبق و لم يتغبش و لم يختلط بالتراب. و قيل: أجوده ما يلطخ على الفتيلة ثم توقد فيها النار فتعلق. و كتب هشام إلى عامله: أن ابعث إليّ بعسل من عسل خدار من النخل الأبكار من المستشار الذي لم تقر به نار.

و قيل لرجل: ما تشتهي؟فقال جنى النحل و جنى النخل. فقيل له: أيهما أحب إليك؟ قال: أشفاهما و أنقاهما و أبعدهما من الداء و أدناهما من الشفاء، و جعله اللّه تعالى في الجنان اللطيف بلا تفل، الخفيف بلا ثقل. و قال ديموقراطيس، و قد سئل عما يزيد في العمر، فقال: من أدام أكل العسل و دهن جسمه زاد اللّه في عمره.

الحلواء

قال بختيشوع: الحلواء كلّها، حقّها إن تؤكل بعد الطعام، لأن للمعدة ثورانا عقيب الامتلاء كثوران الفقاع، فإذا صادفت الحلاوة سكنت. و قول الناس إن في المعدة زاوية لا يسدها إلا الحلاوة على أصله، قال: و الآكل إذا اشتهى الحلاوة ثم فقدها وجد في حواسه نقصا.

الفالوذج و الخبيص‌

قال سفيان: لا بد للعاقل في كل أربعين يوما من خبيصة تحفظ عليه قوّته. كل طعام بلا حلو فهو خداج‌ [1] ، و قال رجل في مجلس الأحنف: ما شي‌ء أبغض لي من الحلواء، فقال: ربّ ملوم لا ذنب له.

و سمع الحسن قائلا يعيب الفالوذج، فقال: لباب البرّ بلعاب النحل بسمن الماعز، ما عاب هذا مسلم قط.

و قال أعرابي: وددت أن الموت و الفالوذج اعتلجا في صدري. و بعث رجل إلى مزبد فالوذجا قليل الحلاوة، فقال: ينبغي أن يكون هذا عمل قبل أن يوحي ربك إلى النحل.

و قيل: ذهبت بهجة الخبيص منذ عمل من عسل.

و أتى يزيد بن الوليد بفالوذج فجعل الغاضري يأكل و يسرع، فقال يزيد: أرفق، فالإكثار منه يقتل. فقال الغاضري: منزلي على طريق المقابر، و ما رأيت جنازة قيل إن صاحبها مات من أكل الفالوذج.


[1] الخداج: كلّ نقصان في شي‌ء.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 714
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست