responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 712

غاب فبالثاني.

و كتب كسرى إلى واليه: ابعث إليّ بشرّ إنسان على شرّ دابة مع شر طعام، فبعث إليه بخوزي على خنزير معه جبن. قال شاعر:

إنما الجبن آفة الجسم سقما # و على القلب كربة الأوهام‌ [1]

بدّلوها بلقمتي سكباج # أو شواء مفصل من عظام‌

السمك‌

قال أعرابي: كل من السمك القذال و دع منه المبال و قال آخر: كل ما تفلس و دع ما تملس، و قدم إلى جعفر بن يحيى سمك، فقال: هذا إن لم يكفن بخبيص و يقبر بنبيذ فالحذر منه. و قال طبيب الهند: اجتنبوا ما يخرج من الضرع و البحر. قال أبو طالب المأموني:

ماويّة فضّيّة لحمها # ألذّ ما يأكله الآكل

يضمّها من جلدها جوشن # مذيل فهو لها شامل‌ [2]

تعيشها اللجّة ما خيمت # بها كما يتلفها الساحل

لو نلت من فضّتها عسجدا # بقليها ما ضافني نازل‌ [3]

الباذنجان‌

في الخبر: كلوا القرع و اجتنبوا الباذنجان. قيل لأعرابي: ما تقول في الباذنجان، قال: لونه لون بطون العقارب و أذنابه كأذناب المحاجم و طعمه طعم الزقّوم، فقيل: إنه يحشى باللحم و يقلى بالزيت فيكون طيبا، فقال: لو حشي بالتقوى و قلي بالمغفرة و طبخته الحور العين و حملته الملائكة ما كان إلا بغيضي.

و قيل لآخر: ما تقول في باذنجان عملته بوران، فقال إن شققته مريم و طبخته سارة و قدمته فاطمة لا رغبة لي فيه. و حكي أن الشبلي رئي يوما على الجسر، و كان يوما مطيرا، فقيل له: إلى أين؟فقال: بلغني أن فلانا يعيب الباذنجان فأريد أن أمرّ عليه فأخاصمه. و قال الوأواء الدمشقي:

أتانا بمقلي بورانه # و شيرازه من لبان الغنم‌ [4]

و قد شنّج القلي منه الجلود # كتشنيج أوجه سود الخدم‌

و قال آخر:

كرة من المسك الذكيّ تضمّنت # من تحت مسك لؤلؤا مقشورا


[1] كربة: حزن شديد-الأوهام: جمع وهم، و هو ما يقع في القلب من الخاطر.

[2] جوشن: صدر-المدبل: في غاية السّمن.

[3] نازل: ضيف.

[4] اللبان: الصدر.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 712
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست