لعمرك ما النائي البعيد بنازح # إذا قربت ألطافه و نوائله [2]
و ما ضرّنا أن السماك محلّق # بعيد، إذا جادت علينا هو اطله [3]
من أعطى الغنيّ و الفقير
روي في الخبر: أعطوا السائل و لو جاء على فرس، و قال صلّى اللّه عليه و سلم: كل معروف صدق لغني أو فقير. و قيل لبعضهم: ما الجود؟فقال: أن تعطي الغني و الفقير و لا تخص و لأحمد بن أبي طاهر:
و نداه مثل الغيث جاد لمجدب # و عر، و حلّ على المحلّ الممرع [4]
و قال المتنبّي:
و يد لها كرم الغمام لأنّه # يسقي العمارة و المكان البلقعا [5]
المستشهد على فرط جوده بعفاته و زمانه
قال الخطيم:
و إن تلق ندماني تخبرك أنّني # و كاء لكيس لم أعد منه بالفقر [6]
و قال ديك الجن:
سلا هل كمجدي أو كفخري لفاخر # و عندكما من قبل إن تسألا خبر
و قال المتوكل الليثي:
فإن يسأل اللّه الشهود شهادة # تنبئ جمادى عنكم و المحرّم [7]
بأنكما خير الحجاز و أهله # إذا جعل المعطي يملّ و يسأم
من يباري الرياح
قال عبد اللّه بن أبي السمط:
أعطى أبو دلف و الريح عاصفة # حتّى إذا وقفت أعطى و لم يقف