كأنّ لهم دينا عليه و ما لهم # سوى جود كفّيه عليه حقوق
و قال أبو تمّام:
ترى ماله نصب المعالي فأوجبت # عليه زكاة الجود ما ليس واجبا
من يبسط الآمال
قال أبو تمّام:
ألبستني حلل الغنى فلبستها # و جعلت آمالي لهنّ ذيولا
و له:
و يحكّم الآمال في الأموال
و قال البحتري:
ثنى أملي فاختاره عن معاشر # يبيتون و الآمال فيهم مطامع
المتلقّي سؤاله بطلاقة وجهه
قيل: بسط الوجه يقوم مقام البذل، و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه و حسن الخلق.
و في كتب الفرس: لأن تلقي الأحرار بالبشاشة و يحرموا، أحسن من أن يلقوا بالفظاظة و يعطوا، فانظر إلى خلّة أفسدت مثل الجود فاجتنبها و إلى خلّة عفت عن مثل البخل فالزمها.
قال أحمد بن أبي فنن:
بسطت له وجها طليقا إلى النّدى # و شرّ الوجوه ما يعبسه البخل
و قال كاتب: لما سألته تهلّل و اهتز هزّ المهند و ابتسم ابتسام الروض عن زهره.