و ما زلت أبغى الشعر من حيث يبتغى # و أفتنّ في أفنائه أتعرّفه
فقد صرت لا ألقى الذي أستزيده # و لا يذكر الشّيء الذي لست أعرّفه
و هذا من الإعجاب المفرط و الجهل بفنون العلم، و كفى دلالة بقلة معلوم الورى قوله تعالى: وَ مََا أُوتِيتُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ إِلاََّ قَلِيلاً[5] .
جودة الحفظ و ذكر الحفّاظ
قيل: فلان أحفظ بما يسمعه من الرمل للماء. و هذا أثبت من صدره من الحمد للّه.
و لمّا نزل قوله تعالى: وَ تَعِيَهََا أُذُنٌ وََاعِيَةٌ[6] ، قال النبي صلى اللّه عليه و سلم: لعلّي سألت اللّه أن يجعلها أذنك يا عليّ فلم يسمع بعد ذلك شيئا إلا حفظه.
و قيل: كان عمرو بن هبيرة [7] يضبط حساب العراق و هو أميّ.