responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 574

و قال الموسوي و قد أحسن في معناه:

اعزم فليس عليك إلاّ عزمة # و العجز عنوان لمن يتوكّل

أو حمّل اللّوم القضاء فإنه # عود لأحمال الملام مذلّل‌ [1]

الترغيب في طلب المعاش مع مراعاة المعاد

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: خيركم من لم يدع دنياه لآخرته و لا آخرته لدنياه. و قال أبو الدرداء رضي اللّه عنه: احرث لآخرتك كأنك تعيش أبدا و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا. ينبغي للعاقل أن يكون ظاعنا إلا في ثلاث: تزود لمعاد و مرمة لمعاش و لذة في غير محرم، قال جرير:

فلا هو في الدنيا مضيع نصيبه # و لا غرض الدّنيا عن الدّين شاغله‌

و قال خالد: يا بني، خصلتان لا تبال ما صنعت بعدهما، دينك لمعادك و درهمك لمعاشك.

التّرغيب في اكتساب الحلال‌

قال ابن المبارك: لقيت رجلا بمكة يبيع الخرز و كان أبوه خزازا فسألته عن ذلك، فقال: إن اللّه لا يسألني هلاّ كنت خزازا، و إنما يسألني من أين اكتسبت و فيم أنفقت؟و قال صلّى اللّه عليه و سلم: لا يكتسب عبد درهما من حرام فيتصدق به أو ينفقه أو يتركه إلا كان زاده إلى النار.

و قال سفيان: عليكم بعمل الأبطال الاكتساب من الحلال و الإنفاق على العيال.

و استأذن رجل النبي صلّى اللّه عليه و سلم في الجهاد، فقال: أ لك من تعوله؟قال: نعم، قال: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعوله.

النّهي عن التّواني في التّكسب‌

قال هرم: من التوفيق رفض التواني و من الخذلان مسامرة الأماني.

قال شاعر:

و إنّ وطاء العجز أورث خلّة # و أصلد ما أورى الأكفّ القوادح‌ [2]

و قال:

و ما طلب المعيشة بالتمنّي # و لكن ألق دلوك في الدّلاء

و قيل:

حبّ الهوينا يكسب النّصبا [3]


[1] عود مذلّل: طريق مسهّلة.

[2] أورى: أشعل-القوادح: جمع قادح و هو الكف الذي يقدح بالزند لإخراج النّار، و هو السهم قبل أن يجعل فيه نصل.

[3] النّصب: التعب و العناء.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست