نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 553
فيه أدنى صون و أدنى نوال # و استرحنا من طول غمّ الوكيل
و له:
و مبتاع بعض الملك منّي يقول لي # و ما باعه إلاّ نوائب تعتري
متى صرت مضطرا لبيع ذخائر # فقلت له مذ صار مثلك يشتري
المغالاة بما لا يقلّ وجوده
عاتب محمد بن عبد الملك الزيات أبا تمام في أنه يمدح غيره من السوقة، فقال:
رأيتك سمح البيع سهلا و إنّما # يغالي إذا ما ضنّ بالشيء بائعه
فأما إذا هانت بضائع ماله # فيوشك أن تبقى عليه بضائعه
هو الماء إن أجممته طاب ورده # و يفسد منه أن تباح شرائعه [1]
و قال ربيب النصراني:
و كلّ شيء غلا أو عزّ مطلبه # مسترخص و مهان القدر إن رخصا [2]
أحبّ شيء إلى الإنسان ما منعا
قيل: كل مبذول مملول، و كل ممنوع متبوع.
الوزن و الكيل
قال اللّه تعالى: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ `اَلَّذِينَ إِذَا اِكْتََالُوا عَلَى اَلنََّاسِ يَسْتَوْفُونَ[3] (الآية) و قال ابن عمر رضي اللّه عنهما: أقبل علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فقال: يا معشر المهاجرين لا ينقص قوم المكيال و الميزان إلا أخذهم اللّه بالسنين و شدة المئونة و جور السلطان عليهم. قال عكرمة:
أشهد لكل كيال و وزان بالنار إلا القليل منهم، فقيل له: سبحان اللّه و كيف؟قال: لأنه لا يزن كما يتزن و لا يكيل كما يكتال. و قال صلّى اللّه عليه و سلم لقوم شكوا إليه سرعة فناء طعامهم: كيلوا و لا تهيلوا، و قال صلّى اللّه عليه و سلم لرجل ابتاع منه شيئا: زن و أرجح.
مدح الإقالة في البيع و الحثّ عليها
قال صلّى اللّه عليه و سلم: من أقال مسلما أقال اللّه عثرته يوم القيامة.
الشريك في البيع
قال السائب: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم شريكي، و كان خير شريك لا يشاري و لا يماري.
و قال صلّى اللّه عليه و سلم: لا تزال يد اللّه على الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه فإذا خان أحدهما صاحبه رفع البركة عنهما.