responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 522

و لبعض بني عامر:

إذا لم يكن للفتى همة # تبوّئه في العلا مصعدا

و نفس يعوّدها المكرما # ت و المرء يلزم ما عوّدا

و لم تعد همّته نفسه # فليس ينال بها السؤددا

من عظمت همّته و قصّرت موجدته‌

قيل: ذو الهمة و إن حطّ نفسه، تأبى إلا العلو، كالشعلة من النار يخفيها صاحبها و تأبى إلا ارتفاعا. و قيل: أسوأ الناس من اتسعت معرفته و ضاقت مقدرته و بعدت همته، أخذ ذلك المتنبي فقال:

و أتعب خلق اللّه من زاد همّة # و يقصر عمّا تشتهي النفس وجده‌ [1]

و قال ابن نباتة:

أرى همم المرء اكتئابا و حسرة # عليه إذا لم يسعد اللّه جنده‌

الحثّ على طلب الحسام و الاعتزال عن الأنام‌

قال في كليلة: ينبغي لذي المروءة أن يكون إمّا مع الملوك مبجّلا أو مع النساك متبتلا كالفيل إما أن يكون مركبا نبيلا أو في البرية مهيبا جليلا. و قال حكيم: الناس رجلان دنياوي و آخري فالدنياوي صاحب سلطان و ذو لسان أو سنان لا يفضي على هوان، و الآخري المتباعد من الناس الجاعل بينه و بينهم سدّا و لا واسطة بينهما. و قال معاوية رضي اللّه عنه لابنه: كن مترفعا عن الناس و مستترا عنهم.

الممدوح بعظم الهمّة

قال أعرابي: فلان يرمى بهمّته حيث يشير إليه الكرم، يتحسى مرارة الإخوان و يسقيهم عذبه، له همة تناطح النجوم و كرم يشامخ الغيوم.

قال أبو الغمر:

و همة نبلت عن أن يقال لها # كأنّها و تعالت عن مدى الهمم‌

و قال آخر:

و لي همم بيني و بين بلوغها # بحور من الآمال ليس لها جسر

و قال المتنبي:

له همم لا منتهى لكبارها # و همّته الصغرى أجلّ من الدهر


[1] الهم: بمعنى الهمة-الوجد: الغنى.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست