و قال المتنبّي:
و إذا ارتحلت فشيّعتك سلامة # حيث اتجهت و ديمة مدرار [1]
و صدرت أغنم صادر عن مورد # مرفوعة لقدومك الأبصار
و قال الخبزارزي:
رعاه اللّه حيث غدا و سار # و أعقبه الغنيمة و الإيابا
و قال أبو المعافاة:
ردّك اللّه إلينا سالما # بعد غنم و اغتباط و ظفر
الدعاء للقادم من سفر قال أبو العتاهية
:
لا زلت من غنم إلى راحة # تقدّم يا خير فتى قادم
و قال ابن الرومي:
لا زلت من غنم إلى # دعة و أمن قادما [2]
و له:
قدوم سعادة و قفول يمن # هو البشر المخفّف كلّ حزن
و قيل لما دخل النبي صلّى اللّه عليه و سلم المدينة كان نساؤها يقلن:
طلع البدر علينا # من ثنيّات الوداع
وجب الشكر علينا # ما دعا للّه داع
تهنئة بالصوم
قال الصنوبريّ:
نلت في ذا الصّيام ما ترتجيه # و وقاك الإله ما تتّقيه
أنت في النّاس مثل ذا الشهر # في الأشهر بل مثل ليلة القدر فيه [3]
تهنئة بالعيد
قيل: قبل اللّه منك الفرض و السنّة و استقبل بك الخير و النعمة.
و قال ابن خلاد:
بأسعد طالع عيّدت يا من # بطلعته سعادة كلّ عيد
[1] ديمة مدرار: مطر غزير (الخيبر الكثير) .
[2] الدعة: الأمان.
[3] أي مبارك كليلة القدر في شهر رمضان.