responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 459

قال البحتري:

جلّ عن مذهب المديح فقد # كاد يكون المديح فيه هجاء [1]

و قال المتنبّي:

تجاوز قدر المدح حتّى كأنّه # بأكثر ما يثنى عليه يعاب‌

من ذكر أن أحدا لا يستغني عن الشّكر

و قال شاعر:

فلو كان يستغني عن الشكر ماجد # لعزّة ملك و ارتفاع مكان

لما أمر اللّه العباد بشكره # فقال اشكروا لي أيّها الثقلان‌ [2]

مدحك محسنا لم ينلك إحسانه‌

قال أبو تمّام:

و حسبي أن أطري الحسام إذا مضى # و إن كان يوم الروع غيري حامله‌ [3]

و قال عمارة بن عقيل:

أرى الناس طرّا حامدين لخالد # و ما كلّهم أفضت إليه صنائعه

و لن يترك الأقوام أن يحمدوا الفتى # إذا كرمت أعراقه و طبائعه‌

المعتذر إلى رئيس لمدحه غيره‌

كان ابن الزيات عاتب أبا تمام في مدحه سواه فاعتذر إليه بقوله:

أما القوافي فقد عضلت عذرتها # فما يصاب دم منها و لا سلب‌ [4]

و لو منعت من الأكفاء أيّمها # و لم يكن لك في إظهارها أرب‌ [5]

كانت بنات نصيب حين ضنّ بها # عن العوالي و لم تحفل بها العرب‌ [6]

و قال بعض الأكابر لأبي هفان مالك لا تمدحني، فقال:

لسان الشكر تنطقه العطايا # و يخرس عند منقطع النوال‌ [7]

تبكيت من يذمّ من لا يستحق الذم‌

قام رجل في أيام صفّين إلى معاوية رضي اللّه عنه، فقال: اصطنعني فقد قصدتك من


[1] يقول إنه فوق قدر المدح، فإذا مدحته كنت كأنك تعيبه.

[2] الثقلان: الإنس و الجن.

[3] اطري: أمدح-يوم الروع: يوم الحرب.

[4] عذرتها: البكارة، الجدة.

[5] الأيّم: من النساء من لا زوج لها. و من الرجال من لا زوجة له-الأرب: الحاجة.

[6] العوالي: الرماح-لم تحفل بها: لم تكترث لها.

[7] النوال: العطاء.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست