responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 445

عليهم استجيب له فيهم، اللهم إني قد أحسنت إلى آل سام فلم يشكروه اللهم فاذقهم حر الحديد فما دار عليهم الحول حتى قتلوا جميعا. و قال اللّه تعالى: وَ لاََ يَرْضى‌ََ لِعِبََادِهِ اَلْكُفْرَ وَ إِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ [1] إذا قلّ الشكر حسن المن. روي عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم أنه قال لعن اللّه قاطعي سبل المعروف فقيل: من هم؟قال: من أزهد في المعروف لكفران النعمة.

الحثّ على استزادة النّعمة و ارتباطها بالشكر

قال اللّه تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ [2] و قال عمر رضي اللّه عنه: أهل الشكر في مزيد من اللّه تعالى لهذه الآية، قيل: لا زوال للنعمة إذا شكرت و لا بقاء لها إذا كفرت.

الشكر نسيم النعم، النعمة وحشية فاشكلوها بالشكر.

و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: أوطد الناس نعمة أشدهم شكرا، و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: أشكر لمن أنعم عليك و أنعم على من شكرك فإنه لا زوال للنعمة إذا شكرت و لا بقاء لها إذا كفرت و إذا كانت النعمة و سيمة فاجعل الشكر لها تميمة.

و قال ابن المقفع: استوثقوا عز النعم بالشكر. و قيل: النعم إذا شكرت قرت و إذا كفرت فرت. قال ابن سقلاب: رأيت البحتري فقلت ما خبرك فأنشد بديهة:

يزيد تفضّلا و أزيد شكرا # و ذلك دأبه أبدا و دأبي‌

الحثّ عن الإسداء إلى من لا يشكر

قال عمرو بن مسعدة قيل: لا تصحب من يكون استمتاعه بمالك و جاهك أكثر من امتاعه لك بشكر لسانه و فوائد عمله. و قيل: اصنع المعروف إلى من يشكره و يذكره و اطلبه ممن ينساه.

من تكفّل لمسترفده بشكره‌

قال دعبل:

لأشكرنّ لنوح فضل نعمته # شكرا تصادر عنه ألسن العرب‌

و قال البحتري:

فإن أنا لم أشكرك نعماك جاهدا # فلا نلت نعمى بعدها توجب الشّكرا

و قال عمارة بن عقيل:

فلأشكرنّك بالذي أوليتني # ما بلّ ريقي للكلام لساني‌

و قال أبو تمّام:

لئن جحدتك ما أوليت من حسن # إنّي لفي اللؤم أحظى منك في الكرم‌


[1] القرآن الكريم: إبراهيم/7.

[2] القرآن الكريم: الزمر/7.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست