responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 438

التجافي عن ذنوبهم و مداواة عداوتهم‌

قال الشعبي: لا يكون الرجل سيدا حتى يكون مستعملا قول الشاعر:

و إنّي للبّاس على المقت و القلى # بني العمّ منهم كاشح و حسود [1]

أذبّ و أرمي بالعصا من ورائهم # و ابدأ بالحسنى لهم و أعود

و قال سالم بن وابصة:

و نيرب من موالي السّوء ذي حسب # يقتات لحمي و ما تشفيه من قرم‌ [2]

داويت صدرا طويلا غمره حقدا # منه و قلّمت أظفارا بلا جلم‌ [3]

و قال محمد بن عبد الأزدي:

و لا أدع ابن العم يمشي على شفا # و إن بلغتني من أذاه الجنادع‌ [4]

و الأبيات كلها.

قال الموسوي:

لويت إلى ودّ العشيرة جانبي # على عظم داء بيننا و تفاقم

و قلّمت أظفاري و كنت أعدّها # لتمزيق قربى بيننا و محارم

و أوطأت أقوال الوشاة أخامصي # و قد كان سمعي مدرجا للنّمائم‌ [5]

تأسّف من جنى عليه أقاربه فلم يكنه الانتصاف منهم‌

قال المتلمّس:

فلو غير أخوالي أرادوا نقيصتي # جعلت لهم فوق العرانين ميسما

و ما كنت إلا مثل قاطع كفّه # بكفّ له أخرى فأصبح أجذما

يداه أصابت هذه حتف هذه # فلم تجد الأخرى عليه مقدما

فاطرق إطراق الشّجاع و لو يرى # مساغا لنابيه الشجاع ليمّما [6]

و قال ذو الأصبع:

لو لا أواصر قربى لست تحفظها # و رهبة اللّه في من لا يعاديني

إذا بريتك بريا لا انجياب له # إنّي رأيتك لا تنفكّ تبريني‌


[1] الكاشح: العدو المبغض.

[2] النيرب: الشرير-القرم: شدّة شهوة اللحم.

[3] بلا جلم: بغير قطع و جزّ.

[4] الجنادع: البلايا.

[5] الأخامص: جمع أخمص، و هو من القدم باطنها الذي يتجافى عن الأرض.

[6] مساغ: من ساغ (الطعام) : سهل مدخله في الحلق-يمّم: قصد.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست