responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 423

أمة، فإذا تردد فيه أعراق العجم فهو المعلهج، و أما الفلنقس فهو الذي أمه أمة و خاله عبد، و المكركس الذي أمه أمة و كذلك جدته و جدة أمه. و إذا أحدقت به الإماء فحيوس من الحيس و هو الخلط، و إذا وصفوا الإنسان بغاية اللؤم قيل قن، و هو المملوك الأبوين و عبد العصا لكل ذليل و عبد مملكة و كعبيد ذي الكلاع باليمن، و عبيد ابن الأشعث بن قيس من أهل نجران الذين حكم عمر رضي اللّه عنه بأن يردوا أحرارا بلا عوض، و عبيد الأعتاق من سباهم النبي صلّى اللّه عليه و سلم من هوازن و فزارة و بني المصطلق و سمّاهم بذلك لأنه سار بهم كسيرته في سبايا غيرهم. و من الموالي مولى السائبة و هذا كان في الجاهلية، و هو الذي سيب نذرا إلى الآلهة فلا يمنع من ماء و لا كلأ و لا يورث و لا يعقل عنه و صار خليعا.

كون الموالاة قرابة

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم مولى القوم منهم. و قال صلّى اللّه عليه و سلم الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع و لا يورث. و قيل: الرجل لأبيه و المولى من مواليه. و قيل: المعتق من فضل طينة المعتق.

و روي أن سلمان أخذ من بين يدي النبي صلّى اللّه عليه و سلم تمرة من تمر الصدقة فوضعها في فيه فانتزعها النبي صلّى اللّه عليه و سلم من فمه، فقال إنما يحلّ لك من هذا ما يحلّ لنا. و قال عمر رضي اللّه عنه: أبو بكر سيدنا أعتق بلالا سيدنا فأجراه مجراه في السؤدد.

و كان المهدي يمشي و بين يديه عمارة بن حمزة فقال له رجل: من هذا يا أمير المؤمنين؟فقال هذا أخي و ابن عمي عمارة، فلما ولى الرجل، قال عمارة: انتظرت أن تقول و مولاي، فانقض يدي من يدك فتبسم المهدي و قال: إنّا بنو هاشم موالينا أحب إلينا من أهالينا.

و كان لرجل عبد عامل فأراد أن يستخلفه، فقال: لست استأثر عليكم و لأن أكون عبد أحب إليّ من أن أكون عربيا لا حقا.

فضلاء الموالي‌

قال عمر رضي اللّه عنه لو كان سالم مولى حذيفة حيّا لاستلحقته. ولّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أسامة بن زيد على المهاجرين و الأنصار، و ولّى عليهم أبو بكر رضي اللّه عنه سالما يوم اليمامة.

و قال أبو بكر حين أرادوه على البيعة: علام تبايعون و لست بأقواكم و لا أتقاكم أقواكم عمر و أتقاكم سالم. قال اللّه تعالى: أَ فَمَنْ يُلْقى‌ََ فِي اَلنََّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ [1]

يعني بقوله أ فمن يلقى في النار أبا جهل، و بقوله أم من يأتي آمنا عمار بن ياسر.

فضيلة العجم‌

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: لا تسبّوا فارسا فما سبّه أحد إلا انتقم اللّه منه عاجلا و آجلا. و حضر


[1] القرآن الكريم: السجدة/40.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست