و قول اللّه تعالى: إِنَّ بَعْضَ اَلظَّنِّ إِثْمٌ[3] دلالة على أن جلّه صواب. و قال عبد الملك: فرق ما بين عمر و عثمان إنّ عمر أساء ظنّه فاحكم أمره و عثمان أحسن ظنّه فأهمل أمره.
و قيل لبعضهم: أسأت الظنّ، فقال: أن الدنيا لما امتلأت مكاره وجب على العاقل أن يملأها حذرا، و قال أبو محمد الخازن:
و ما شكّي و إن أكثرت إلا # محاماة على الشيء اليقين [4]
[1] الرويّة: طول التأمّل و التفكّر-العيان: المشاهدة.
[2] الركون: الاطمئنان إلى الواقع و عدم التحرّي عن الحقائق و الوقائع.