نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 393
لو لا أميمة لم أجزع من العدم # و لم أقاس الدجا في حندس الظّلم [1]
الأبيات و هي مذكورة في الحماسة.
قال حطان بن المعلى:
لو لا بنيّات كزغب القطا # رددن من بعض إلى بعض
لكان لي مضطرب واسع # في الأرض ذات الطّول و العرض
و قال معاوية رضي اللّه عنه لو لا يزيد لا بصرت رشدي.
محبّة الولد و ملاعبته
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقبل الحسن فقال الأقرع بن حابس: إنّ لي عشرة من الأولاد فما قبلت واحدا منهم، فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: فما أصنع إن كان اللّه نزع الرحمة من قلبك.
قال موسى عليه السلام: يا رب أي الأعمال أحب إليك؟قال الطاف الصبيان فإنهم فطرتي و إذا ماتوا أدخلتهم جنتي.
و قال كسرى لغيلان [2] أي الأولاد أحب إليك؟فقال: الصغير حتى يكبر و الغائب حتى يقدم و المريض حتى يبرأ. كان عبد اللّه بن عمير يدخل معه سبعون ذكرا المقصورة فقيل له كيف حبك لجماعتهم؟فقال: تفرق حب الأول عليهم و هذا من غريب الحب.
محبّة الأب للابن و بغض الابن له
قال زيد بن علي بن الحسين بن علي رضي اللّه عنهم لابنه: إنّ اللّه رضيني لك فأوصاك بي و حذرني منك. و أجمعوا أن الولد البار أبر من الوالد لأن برّ الوالدين طبيعة و هذا واجب و الواجب أبدا ثقيل. كتب إبراهيم بن داحة إلى أحد أبويه: جعلني اللّه فداءك.
فكتب إليه لا تكتب بمثل هذا فأنت على يومي أصبر مني على يومك.
إعجاب المرء بابنه
قيل: زين [3] في عين والد ولده و نحوه، و إن لم يكن من بابه من يمدح العروس إلا أهلها. قال أبو تمّام الطائي:
و يسيء بالإحسان ظنّا لا كمن # هو بابنه و بشعره مفتون
و قيل: شكت الخنفساء إلى أمها استقذار [4] الناس إياها و إن من دنا منها يبزق
[2] غيلان بن مسلم القدري: أبو مروان (ت بعد 105 هـ/723 م) متكلّم دمشقي و كاتب من البلغاء قال بالقدريّة. أمر هشام بن عبد الملك بصلبه بعد أن أفتى الإمام الأوزاعي بقتله.
[3] زين: حسن، و هذا شبيه بقول العامّة: القرد في عين أمه غزال.
[4] الاستقذار: أن يرى الشخص أو الشيء قذرا أي وسخا يؤذي الناظر.
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 393