responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 385

و في المثل يا عبرى مقبلة و يا سهري مدبرة و قيل أ غيرة وجبنا:

يا ليت حظّي من نداك الصافي # و الخير أن تركتني كفافي‌

و قال آخر:

ليت حظّي من أبي كرب # سدّ عنّي خيره خبله‌

و قال آخر:

فراشة الحلم فرعون العذاب و إن # تطلب نداه فكلب دونه كلب‌

من يرضى منه أن يكفّ شرّه‌

قيل: أسوأ ما في الكريم أن يمنعك نداه و أحسن ما في اللئيم أن يكفّ عنك أذاه، قال المتنبي في معناه:

إنّا لفي زمن ترك القبيح به # من أكثر النّاس إحسان و إجمال‌

ذمّ من يعادي أولياءه دون أعدائه‌

قيل لمعاوية: ما النذالة؟قال: الجراءة على الصديق و النكول‌ [1] عن العدو. و ذم أعرابي رجلا فقال: هو أقل الناس ذنوبا إلى أعدائه و أكثرهم تجرؤا على أصدقائه و أوليائه و كتب بعضهم عدوه بمعزل عنه و صديقه على وجل منه إن شهد عافه و إن غاب عنه خافه و في الأقارب باب يقرب من هذا.

من أخلف فيه الظنّ لنذالته‌

قال أبو علي البصير

كان ظنّي بك الجميل فألفيـ # تك من كلّ ما ظننت بعيدا

قيل لجعيفر: أن اقصد فلانا و سله. فقال: إنه قطوف عن الخيرات لا يثمر شجرة و لا يميه حجره. فقيل ليس كما تظنه فأتاه فلم ير منه طائلا فقال: له:

يا فتى أخلف فيه الظ # نّ من كلّ فنون

لم يكن ظنّي بك الـ # خير و لكن خدعوني‌

الموفي على كلّ لئيم‌

قد كان لأم طفل لفّ في خرق، و قيل هو ألام من الذئب و في ضده قيل هو أكرم من الليث و لؤم الذئب أنه يأخذه ما يعن له و إن كان شعبان و الأسد يتلطف عن ذلك إذا شبع و قيل: لئيم راضع و ذلك من باب البخل.


[1] النكول: الجبن.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست