نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 351
و قال آخر:
لساني و قلبي شاعران كلاهما # و لكنّ وجهي مفحم غير شاعر
قال العبّاس بن الأحنف:
من راقب النّاس مات غمّا # و فاز باللذّة الجسور
(5) الأمانة و الخيانة
الحثّ على الأمانة و النهي عن الخيانة
قال اللّه تعالى: إِنَّ اَللََّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا اَلْأَمََانََاتِ إِلىََ أَهْلِهََا[1] و قال: وَ لاََ تَكُنْ لِلْخََائِنِينَ خَصِيماً[2] و قال: وَ أَنَّ اَللََّهَ لاََ يَهْدِي كَيْدَ اَلْخََائِنِينَ[3] و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: لا إيمان لمن لا أمانة له. و من دعائه عليه السلام: أعوذ بك من الخيانة فبئست البطانة. و قال الجاحظ:
سقى اللّه قبر الأحنف حيث يقول: الزم الصيحة يلزمك العمل. و قال: إذا لم تكن خائنا فبت آمنا. و قيل: أفحش الزمانة عدم الأمانة إذا ذهب الوفاء نزل البلاء و إذا مات الاعتصام عاش الانتقام. خيانة الناس أقبح الإفلاس و قال معاوية: الزم الرفيعين: الأمانة و العدل.
الحثّ على الوفاء و مدحه
قال اللّه تعالى: وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَ إِيََّايَ فَارْهَبُونِ[4] و قال: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ[5] و قال: وَ أَوْفُوا بِعَهْدِ اَللََّهِ إِذََا عََاهَدْتُمْ وَ لاََ تَنْقُضُوا اَلْأَيْمََانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهََا[6] و قيل إذا ذهب الوفاء نزل البلاء و إذا ظهرت الخيانات استمحقت [7]
البركات. و قيل: الوفاء من شيم الكرام و الغدر من همم اللئام. و قيل في قوله تعالى:
وَ ثِيََابَكَ فَطَهِّرْ[8] ، لا تلبس ثيابك على الغدر.
مدح ذوي الوفاء
قال اللّه تعالى: وَ اَلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذََا عََاهَدُوا ... وَ اَلَّذِينَ هُمْ لِأَمََانََاتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ رََاعُونَ*[9] ، قال شاعر: