responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 333

و في كتاب كليلة إذا عثر الكريم لم يستقل إلا بكرام كالفيل إذا و حل لم يقلعه إلا الفيلة قال جرير:

إن الكريمة ينصر الكرام ابنها

الحثّ على التظاهر

لن يعجز القوم إذا تعاونوا فبالساعد يبطش الكف، قال شاعر:

إنّ السّهام إذا تبدّد جمعها # فالوهن و التكسير للمتبدّد [1]

قال ناهض الكلابي:

أ لم تر أن جمع القوم يخشى # و إن حريم واحدهم مباح

و أنّ القدح حين يكون فردا # فيهصر لا يكون له اقتداح‌

تولى نزار بن محمد التجيبي البصرة فرفع إليه رجل يقول بخلق القرآن، فأمر بحبسه، فاستعان الرجل بإسماعيل الصفار، و كان أحد شيوخ المعتزلة بالبصرة فكلّم غير واحد من أجلاء البصرة فلم يجيبوه.

ثمّ أن إسماعيل طاف على المعتزلة و جمعهم و قال: قد جرأ عليكم إذ رآكم متفرقين فاتى بهم دار نزار بن محمد و قال: لم حبست فلانا قال: إنّه يقول: القرآن مخلوق. قال فكلّنا ممن يقول بقوله فأما تحبسنا معه أو تطلق صاحبنا فقوله في ذلك قولنا. فنظر نزار فإذا فتنة تثور فرأى إطلاقه، و ترك التعرّض لهم في مذهبهم.

وصف متظاهرين‌

قال أبو فراس:

و إنّي و إيّاه كعين و أختها # و إني و إيّاه ككفّ و معصم‌

قال بعض القدماء من جهينة [2] :

فإنّا و كلبا كاليدين متى تقم # شمالك في الهيجاء تعنها يمينها [3]

ذمّ جار السوء

في بعض الأدعية. أعوذ باللّه من جار السوء عينه تراني و قلبه يرعاني، إن رأى حسنة كتمها و إن رأى سيئة أذاعها.

و عرض على أبي مسلم فرس جواد فقال: لمن بحضرته: لم يصلح هذا الفرس؟ فقيل: للغزو، فقال: لا، إنما يصلح أن يركبه الرجل فيفرّ به من جار السوء.

و قيل له: ما الداء العياء؟فقال: الجار السوء إن قاولته بهتك و إن غبت سبعك. و قيل لبعضهم: لم بعت دارك؟فقال: لأبيع جاري. و قيل: الجار قبل الدار ثم الرفيق قبل الطريق.


[1] تبدّد الجمع: تشتّت.

[2] جهينة: اسم قبيلة، و في المثل: و عند جهينة الخبر اليقين.

[3] الهيجاء: الحرب.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست