responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 327

الحدّ الرابع في النصرة و الأخلاق و المزاح و الحياء و الأمانة و الخيانة و الرفعة و النذالة

(1) الجوار و النّصرة

الحث على مراعاة الجار

قال اللّه تعالى: وَ اَلْجََارِ ذِي اَلْقُرْبى‌ََ وَ اَلْجََارِ اَلْجُنُبِ [1] و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه و قال صلّى اللّه عليه و سلم: من كان له جيرة ثلاثة كلهم راضون عنه غفر له. و قيل: عليكم بحسن الجوار فإن السباع و عتاق الطير في الهواء تحامى على من يجاورها.

و قيل: الكريم يرعى حق اللحظة و يتعهد حرمة اللفظة. و قال جعفر بن محمد:

حسن الجوار عمارة الديار.

و قال زهير:

و جار البيت و الرّجل المنادي # أمام البيت عقدهما سواء [2]

الأمر بكفّ الأذى عنه‌

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يؤذين جاره. و قيل: ليس من حسن الجوار ترك الأذى، و لكن من حسن الجوار الصبر على الأذى. و في الخبر من آذى جاره أورثه اللّه داره. و قيل: من آذى جاره خرّب اللّه داره.

الناصر من استجار به‌

كان أبو سفيان إذا نزل به جار قال يا هذا إنك قد اخترتني جارا و اخترت داري دارا فجناية يدك على دونك و إن جنت عليك يد فاحتكم علي حكم الصبيّ على أهله، و كان أبو حنبل يقال له مجير الجراد، و ذلك أنه نزل عليه جراد بفنائه فعدا الحي إليه فقال لهم: إلى أين؟فقالوا أردنا جيرانك جرادا نزل بفنائك. فقال أما إذا سميتموه جاري فلا تصلون إليه


[1] القرآن الكريم: النساء/35.

[2] الرجل المنادي أمام البيت: المجاور للقوم، و في رواية: أمام الحيّ في موضع البيت.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست