قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: ترفع أعمال العباد فترفع إلى اللّه في كل جمعة فيغفر للمستغفرين و يرحم المترحّمين و يترك أهل الحقد لنيتهم. و قيل للأحنف: من أسود الناس فقال:
الأخرق في ماله المطرّح لحقده.
أسباب العداوات
شكا رجل إلى سهل بن هارون عداوة رجل فقال: العداوة تكون من المشاكلة و المناسبة و المجاورة و اتفاق الصنائع فمن أيّها معاداته لك و قال رجل لآخر إنّي أخلص لك المودة، فقال: قد علمت. قال كيف علمت و ما معي من الشاهد إلا قولي. قال إنك لست بجار قريب و لا بابن عم نسيب و لا بمشاكل في صناعة، و قيل لمشيب بن شبة: ما بال فلان يعاديك فقال لأنّه شقيقي في النسب و جاري في البلد و رفيقي في الصناعة، و قيل: كل عداوة لعلة فإنها تزول بزوال العلة و كل عداوة لغير علّة فإنها لا تزول.
عداوة الأقارب
قيل: عداوة الأقارب كالنار في الغابة. ما النار في الفتيلة بأحرق من تعادى القبيلة.
و قيل: عداوة الأقارب كلسع العقارب. قال: إن الأقارب كالعقارب بل أضرّ من العقارب.
و سئل بعضهم عن بني العم فقال: هم أعداؤك و أعداء أعدائك، و لهذا باب في الأقارب.