responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 228

و قال الشاعر:

و أحمد يا قوم لو أمره # إليّ لألزمته راوية

و ولّى ابن هبيرة رجلا ماسبذان‌ [1] فقال: اكتم أمرك حتى ترد إلى عملك. فخرج إلى همدان. فلما بلغ قيل لم يرد علينا ما دلّ على ولايتك. فأخرج عهده فإذا هو إلى صاحب ماسبذان، فكتب إلى ابن هبيرة إني عطلت ما بين سب و بين هم لما رأيت في آخره ذان.

فضحك لما قرأ الكتاب و قال: أنا أولى الناس بأن أؤدب إذ ولّيت مثله و اعتمدت جهله.

ذمّ وال خسيس‌

و قال ابن لنكك‌ [2]

قل للوضيع أبي رياش لا تبل # ته كل تيهك بالولاية و العمل

ما ازددت حين ولّيت إلا خسّة # فالكلب أنجس ما يكون إذا اغتسل‌

و قال المتنبّي:

كرم الأعمال لا يغنيك و النفس قليله # ليس في النذل و لو خوّل ملك الأرض حيله‌

و قال الطرمّاح‌ [3] :

إذا ما ابن جدّ كان ناهز طيئ # فإنّ الذرا قد صرن تحت المناسم‌

من لا يستضرّ بعزله و لا ينتفع بولايته‌

قال أبو العيناء لصاعد: نحن في دولتك محرومون و في عطلتك محرومون. و قيل له: ما حالك مع فلان مذ تولّى فقال: أنا معه غير جندب، يعني قول الشاعر:

و إذا تكون كريهة أدعى لها # و إذا يحاس الحيس يدعى جندب‌ [4]

و أنشد لأبي الفتح بن أبي جعفر بيتين قالهما في الأستاذ الرئيس لما قبض على بن أحمد بن العباس، فأغير على داره:

أ يوجب عدل أهل العدل أني # أعدّ مع الجناة بلا جناية

أشارك معشرا في صرف دهر # هم ما شاركوني في الولاية


[1] ماسبذان: و أصله ماه سبذان و هي واحدة من مدن عديدة في فارس تمّ فتحها سنة 16 هـ بقيادة ضرار بن الخطاب (انظر معجم البلدان لياقوت 5/48) .

[2] ابن لنكك: من شعراء البصرة المرموقين. عاصر المتنبي و اتصل بالوزير المهلّبي. قال فيه الثعالبي «- ابن لنكك-فريد البصرة و صدر أدبائها و بدر ظرفائها في زمانه. برع في الكثير من أغراض الشعر و في طليعتها الهجاء.

[3] الطرماح: من شعراء الخوارج البارزين. و هو من مواليد الشام تنقل في بلدان عديدة منها الكوفة، كما رحل إلى بلاد فارس.

[4] الحيس: طعام مركّب من التمر و السمن و السويق.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست