نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 185
كسرت جناحا و رفعت جناحا، و حلفت باللّه صراحا ما أنت بانسي و لا تبغي لقاحا.
و بعث ازدشير إلى النبي صلى اللّه عليه و سلم زاجرا [1] و مصوّرا فقال للزاجر: ازجره و للمصور صوّر صورته، فلم يجد الزاجر شيئا يزجر به، و صوّر المصور صورته و ورد بها. فنظر ازدشير إليها و وضعها على الوسادة و قال للزاجر: ما رأيت؟قال: لم أر شيئا أزجر به عنده. و لكنّي رأيت هاهنا أن الأمر له، لأنك وضعته على وسادتك و مكنته من رئاستك.
و سمع لهبيّ يعيف رجلا يقول لعمر رضي اللّه عنه: يا خليفة رسول اللّه فقال: سمّاه باسم ميت. فلما بلغ مرمى الجمار صكت حصاة صلعة عمر رضي اللّه عنه، فقال اللهبي:
اشعر و اللّه أمير المؤمنين، و اللّه لا يقف هذا الموقف بعدها فقتل عمر رضي اللّه عنه تلك السنة.
و بينا مروان بن محمد [2] ينظر في إيوان له فانصدعت زجاجة من الإيوان، و وقعت منها شمس على منكب مروان، و كان بحضرته عيّاف يستمع إليه مروان، فقال: صدع الزجاج منكر فخرج و تبعه ثوبان مولى مروان فسأله، فقال: صدع الزجاج صدع السلطان ستذهب الشمس عن مروان، بقوم من الترك أو خراسان، ذلك عندي واضح البرهان. فورد عن قريب خبر أبي مسلم [3] صاحب الدعوة.
من حكم بتنجيم وافق قوله القضاء
كان الفضل بن سهل حكم على نفسه أنه يعيش أربعين سنة، ثم يقتل بين ماء و نار.
فعاش هذه المدة ثم قتل في حمام سرخس.
و لما مرض الحجّاج دعا منجمه فقال: ويلك انظر ما ذا ترى؟فقال: أرى ملكا يموت و لست هو. قال: و ما اسمه؟قال: كليب. فقال: أنا و اللّه ذلك فقد كانت أمي سمّتني كليبا.
و كان نيبخت المنجم لا يحبس [4] عن المنصور [5] فجاءه يوما فقيل له: إنه من المستراح، فقال أخرج عاجلا فخرج، فانخسف المخرج عقب خروجه.
من تطيّر من الكرام بكلام سوء سمعه فأصابه من ذلك
قال هبة اللّه بن إبراهيم: دعاني الأمين في الليل التي نزل فيها طاهر بن الحسين