نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 120
تعلمت ممّا قلته و فعلته # فأهديت حلوا من جناي لغارس
و قال ابن طباطبا:
لا تنكرنّ إهداءنا لك منطقا # منك استفدنا حسنه و نظامه
فاللّه عزّ و جلّ يشكر فعل من # يتلو عليه و حيه و كلامه
و حكي أن الصّاحب [1] دخل على عضد الدولة بهمدان، و عضد الدولة مكب على دفتر يقرأه فقال: يا أبا القاسم هذه رسالة لك في بعض فتوحنا نحن نأخذها بأسيافنا و أنت تجمّلها بأقلامك، فقال: المعنى مستفاد من مولانا و إن كانت الألفاظ لخادمه.
ثم أنشده:
و أنت أكتب منّي في الفتوح و ما # تجري مجيبا إلى شأوي و لا أمدي [2]
فقال: لمن البيت؟فقال: لعبدك أبي إسحاق الصابئ. و كان الصابئ محبوسا ببغداد فأمر بالإفراج عنه و الخلعة عليه فكان ذلك سبب خلاصه و تقدّمه.
كلام نثر صار شعرا من غير قصد
كتب عقال بن شبة:
للأمير المسيّب بن زهير # من عقال بن شبّة بن عقال
فاتفق منه شعر.
و حضر الصاحب الحسن بن سعد، فرأى على عنوان كتاب: أبو الحسين أحمد بن سعد. فقال هذا شعر ثم قال: قل:
إلى الهمام الأريحيّ الفرد # أبي الحسين أحمد بن سعد [3]
فقال أبو الحسين: علمت بعد ثمانين سنة أن كنيتي و اسمي و اسم أبي شعر، و على ذلك كتب عبد اللّه الخازن على عنوان كتابه:
حضرة الصاحب الجليل أبي القا # سم كافي الكفاة إسماعيلا
[1] الصاحب: أي الصاحب الطالقاني نسبة إلى طالقان من إقليم أصفهان. كان وزير مؤيد الدولة، و من الأدباء و الشعراء و من آثاره «المحيط» و هو من قواميس اللغة، و هو غير القاموس المحيط للفيروزآبادي.