نام کتاب : علوم البلاغه البيان المعاني البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 126
الباب السابع في التنكير: لم يتعرض لهذا الباب كثير ممن كتب في هذا الفن، وأول من فتق أكمام زهاره صاحب "الكشاف" وتبعه من جاء بعده من علماء البيان, وقصارى ما قالوه: إن المسند إليه ينكر لأغراض، منها: 1- ألا يعلم المتكلم جهة من جهات التعريف من علمية أو صلة أو غيرها، فتقول: جاء هنا رجل يسأل عنك، إذا لم تعرف له اسما ولا نحوه. 2- أن يقصد فرد غير معين مما يصدق عليه اسم الجنس نحو: {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى} 1 أي: فرد من جنس الرجال. 3- أن يمنع من التعريف مانع، كقوله: إذا سئمت مهنده يمين ... لطول الحمل بدله شمالا2 لم يقل يمينه تحاشيا من نسبة السآمة إلى يمين الممدوح. 4- أن يقصد نوع مخصوص نحو: لكل داء دواء يستطب به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها يريد لكل نوع من أنواع الأدواء ما يناسبه من أصناف الأدوية، وعليه قوله تعالى: {وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} 3. قال في "الكشاف": معنى التنكير أن على أبصارهم نوعا من الأغطية غير ما يتعارفه الناس وهو غطاء التعامي عن آيات الله، ولهم من بين الآلام العظام نوع عظيم لا يعلم كنهه إلا الله. 1 سورة ياسين الآية: 20. 2 المهند السيف. 3 سورة البقرة الآية: 7.
نام کتاب : علوم البلاغه البيان المعاني البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 126