responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الاعشي في صناعه الانشاء نویسنده : القلقشندي، أحمد بن علي    جلد : 12  صفحه : 179
سيرته الّتي جعلته صفوة الاختيار، ونخبة ما أوضحته الحقيقة من الاختبار، ما يغني عن الوصيّة إلا على سبيل الذكرى الّتي تنفع المؤمنين، وترفع قدر الموقنين؛ وملاكها تقوى الله تعالى: فليجعلها أمام اعتماده، وإمام إصداره وإيراده؛ والله تعالى يديم موادّ تأييده وإسعاده، إن شاء الله تعالى.
الطبقة الثانية (من يكتب له مرسوم شريف في قطع الثّلث ب «المجلس السّامي» بغير ياء، وتشتمل على وظائف)
منها- شدّ الدّواوين بطرابلس.
وهذه نسخة توقيع بها:
الحمد لله مجدّد الرّتب لمن نهض فيها إخلاصه بما يجب، ومولي المنن لمن إذا اعتمد عليه من مهمّات الدّولة القاهرة في أمر عرف ما يأتي فيه وما يجتنب، ومؤكّد النّعم لمن إذا ارتيدت الأكفاء في الخدمة الشّريفة كان خيرة من يختار ونخبة من ينتخب.
نحمده على نعمه الّتي سرت إلى الأولياء عوارفها، واشتمل على الأصفياء وافر ظلالها ووارفها، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له شهادة تزلف لديه، وتكون لقائلها ذخيرة يوم العرض عليه، ونشهد أنّ محمدا عبده ورسوله أشرف مبعوث إلى الأمم، وأكرم منعوت بالفضل والكرم، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين ولّوا أمر الأمّة فعدلوا، وسلكوا سنن سنّته فما مالوا عنها ولا عدلوا، وسلّم تسليما كثيرا.
وبعد، فإنّ أولى ما اختير له من الأولياء كلّ ذي همّة عليه، وعزمة بمصالح ما يعدق به من مهمّات الدّولة القاهرة مليّة، وخبرة بكلّ ما يراد منها وفيّة، ويقظة تلحظ في كلّ ما قرب ونأى من المصالح الأمور الباطنة والأحوال الخفيّة، وصرامة تؤيس من استلانة جانبه، ونزاهة تؤمّن من إمالة رأيه في كلّ أمر عن سلوك واجبه، ومعرفة مطّلعة، ونهضة بكلّ ما إن حمّله من أعباء المهمّات
نام کتاب : صبح الاعشي في صناعه الانشاء نویسنده : القلقشندي، أحمد بن علي    جلد : 12  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست