نام کتاب : سر الفصاحة نویسنده : ابن سنان الخفاجي جلد : 1 صفحه : 187
وقطع الكلام على يو. ومما يجرى هذا المجرى التضمين: وهو أن لا تستقل الكلمة التي هي القافية بالمعنى حتى تكون موصولة بما في أول البيت الثاني وذلك مثل قول النابغة الذبياني: وهم وردوا الجفار على تميم ... وهم أصحاب يوم عكاظ أنى شهدت لهم مواطن صادقات ... أتيتهم بنصح الود منى ومن عيوب القوافي في ترك التناسب: أن يكون الروي على حرفين متقاربين كما قال بعض العرب: بنى إن البر شئ هين ... المنطق اللين والطعيم وهذا من الشاذ النادر الذي لا يلتفت إليه. ومن عيوب القوافي: أن تكون قافية المصراع الأول من البيت الأول على روى ينبئ أن تكون قافية آخر البيت بحسبه فيأتي بخلافه كقول عمرو ابن شاس: تذكرت ليلى لات حين أدكارها ... وقد حنى الأضلاع بتضلال1 فلما قال: أدكارها أو هم أن الروي حرف الراء بوصل وخروج وردف قبله ثم جاء بالقافية على اللام كذلك قول الشماخ: لمن منزل عاف ورسم منازل ... عفت بعد عهد العاهدين رياضها 1 أدكارها: ذكرها أي ليس الحين حين ذكرها وضل بتضلال خبر مبتدأ محذوف أي أمري ويقال للباطل ضل بتضلال أو ضلا بتضلال.
نام کتاب : سر الفصاحة نویسنده : ابن سنان الخفاجي جلد : 1 صفحه : 187