نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري جلد : 5 صفحه : 9
و تمنى عروة الفقه و أن يحمل عنه، فناله، و تمنى عبد الملك الخلافة، فنالها و تمنى ابن عمر الجنة.
31-ولّى يحيى البرمكي ابنه الفضل خراسان، فبلغه اقبال منه على اللهو، فكتب إليه: أما بعد، فقد بلغني عنك ما كنت جديرا بغيره، و قد يهفو ذو الحنكة، و يزل الحليم، ثم يعود إلى ما هو أولى به، حتى كأن أهل دهره لم يعرفوه إلاّ بذلك، و قد كتبت إليك بأبيات إن تجاوزتها صرمتك [1] حولا، و عزلتك عن سخط:
انصب نهارا في طلاب العلى # و اصبر على فقد لقاء الحبيب
حتى إذا الليل بدا مقبلا # و استترت فيه وجوه العيوب
فبادر الليل بما تشتهي # فإنما الليل انهار الأريب
كم من فتى تحسبه ناسكا # يستقبل الليل بأمر عجيب
غطى عليه الليل أستاره # فبات في أمن و عيش خصيب
و لذة الأحمق مكشوفة # يسعى بها كل عدو رقيب
فارتدع عما كان فيه.
32-أنزل اللّه تعالى في الخمر ثلاث آيات، أولها يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْخَمْرِ وَ اَلْمَيْسِرِ[2] ، فكان المسلمون بين شارب و تارك، إلى أن شرب رجل و دخل في الصلاة فهجر [3] ، فنزلت: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تَقْرَبُوا اَلصَّلاََةَ وَ أَنْتُمْ سُكََارىََ[4] ، فشربها من شرب من المسلمين، حتى شربها