نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري جلد : 5 صفحه : 194
و لا تلك عندها حلوا فتحسى # و لا مرا فتنشب في الحلوق
و كل إمارة إلاّ قليلا # مغيرة الصديق على الصديق
192-أبو حفص العدوي:
في صاعد و أخيه و ابنه عظة # لمن تسمى وزيرا بعدهم أبدا
فقل لذي نخوة من بعد نخوتهم # و ظالم ظلمهم لا تأمن القردا
193-لما اشتدت شوكة العراق على عبد الملك خطب فقال: إن نيران العراق قد علا لهيبها، و كثر حطبها، فجمرها ذاك، و زنادها وار، فهل من رجل ذي سلاح عنيد، و قلب شديد، يندب لها؟فقال الحجاج:
أنا يا أمير المؤمنين، فجبهه مرّات. ثم أعاد الكلام فلم يقم غيره، فقال:
كيف تصنع إن وليتك؟قال: أخوض الغمرات، و اقتحم الهلكات، فمن نازعني حاربته، و من هرب طلبته، و من لحقت قتلته. أخلط عجلة بأناة، و شدة بلين، و تبسما بإزدراء. و على أمير المؤمنين أن يجرب، فإن كنت المطلى قطاعا، و للأرواح نزاعا، و للأموال جماعا، و إلاّ استبدل بي. فقال عبد الملك من تأدب وجد بغيته، اكتبوا كتابه.
و روي أنه قال: عليّ بابن القرناء، فلما رآه قال: هذا غلام ثقيف الموصوف في كتاب دانيال. ليكشف عن صدره، فإذا هو بشابة سوداء في وسطها نكت [1] حمر.
فقال: هذا و رب موسى، ليقتلن بعدد كل نكتة في شامته كذا و كذا، و هي النكتة التي يعطاها السفاكون.
و ذكر أنه في الكتاب شاب أنزع بطين في اسمه حاء و جيمان.
194-أعرابي: حاجب المرء عامله على عرضه.
195-آخر: حاجب المرء بعضه، و كاتبه كله.
[1] النكتة: النقطة، و الشامة في الجسم و ما شابها ذلك.
نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري جلد : 5 صفحه : 194