نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري جلد : 4 صفحه : 15
الباب الستون العلم، و الحكمة، و الأدب، و الكتاب، و القلم، و ما اتصل بذلك و ناسبه
1-عن معاذ بن جبل: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: تعلموا العلم، فإنّ تعلّمه للّه خشية، و دراسته تسبيح، و البحث عنه جهاد، و طلبه عبادة، و البحث عنه صدقة، و بذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال و الحرام و منار سبيل الجنة، و المؤنس في الوحشة، و المحدّث في الخلوة، و الجليس في الوحدة، و الصاحب في الغربة، و الدليل على السّراء، و المعين على الضراء، و الزين عند الإخلاء [1] ، و السلاح على الأعداء، يرفع اللّه به أقواما فيجعلهم في الخير قادة، و في الهدى أئمة، تقتفى آثارهم [2] ، و يتقدى بأفعالهم، و ينهى إلى رأيهم، و ترغب الملائكة في خلتهم، و بأجنحتها تمسحهم، و في صلاتها تستغفر لهم، و يصلي عليهم كل رطب و يابس، حتى حيتان البحر و هوامه، و سباع البر و أنعامه، و السماء و نجومها، و الأرض و خزائنها، لأن العلم حياة القلب من الجهل، و نور الأبصار و مصابيحها في الظلمة، و قوة الأبدان من الضعف، و بالعلم يبلغ العبد منازل الأخيار في الدرجات العلى، و مجالسة الملوك في الدنيا، و مرافقة الأبرار في الآخرة.