نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري جلد : 3 صفحه : 226
تلبس عملاق بن غيدان للشقا # و للحزن و الإخفاق أثواب حارس
يطوف بنيسابور في كل سكة # خليفة مولاه طفيل العرائس
127-[شاعر]:
حسبناه طفيليا فلما # كشفنا الأمر زاد على طفيل
128-قيل لسعد القرقرة [1] و هو مضحك النعمان بن المنذر [2] : -ما رأيناك إلا و أنت تنقد شحما و تقطر دما؟قال: -لأني آخذ و لا أعطي، و لا ألام متى أخطئ فأنا الدهر ضاحك مسرور. و القرقرة القهقهة، و هو معدود في الأكلة.
129-أبو رافع [3] كان أبو هريرة ربما دعاني إلى عشائه فيقول: دع العراق [4] للأمير، فانظر فإذا هو ثريد بزيت. و كان يقول: أكل التمر أمان من القولنج [5] ، و شرب العسل على الريق أمان من الفالج، و أكل السفرجل يحسن الولد، و أكل الرمان يصلح الكبد، و الزبيب يشد العصب و يذهب الوصب [6] ، و الكرفس [7] يقوي المعدة و يطيب النكهة، و العدس يرق القلب و يذرف الدمعة، و القرع يزيد في اللب و يرق البشرة. و أطيب اللحم الكتف و حواشي فقار الظهر. و كان يديم أكل الهريسة [8] و الفالوذ و يقول، هما مادة الولد. و كان تعجبه المضيرة [9] جدا فيأكلها مع معاوية فإذا
[1] سعد القرقرة: كان ماجنا من أهل قطر و كان مضحك النعمان بن المنذر ملك الحيرة.
راجع تاج العروس مادة قرقر و ثمار القلوب 84.
[2] النعمان بن المنذر: هو ملك الحيرة. تقدمت ترجمته.
[3] أبو رافع: لم نقف له على ترجمة و لعلّه رافع القبطي مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.
[4] العراق: العظم إذا جرّد من اللحم و بقي القليل فيكسر و يطبخ.
[5] القولنج: مرض معوي يصعب معه خروج الريح و الغائط.