فبذاك تسلم أن سلمت و لا أرى # إلا و ترس في يسارك واق
168-أمر المأمون الحسن بن عيسى [2] كاتب وزيره عمرو بن مسعدة [3] أن يكتب كتابا، فالتفت إلى الوزير يطلب الأمر منه، ففهمها عنه المأمون فقال: تعطي الحسن مائة ألف لانتظاره أمر صاحبه.
169-صلى هارون [4] إلى جنب ابن أبي رواد، و هو مكفوف، فصافحه و قال: تعرفني؟قال: لا، إلا أن قبضتك قبضة جبار.
170-الحسن [5] : رحم اللّه أقواما كان إذا لقي أحدهم أخاه المسلم فسلم عليه علم ما وراء ذلك منه سليم.
171-و قيل له: كيف حالك؟قال: ما ظنك بأناس ركبوا في سفينة حتى إذا توسطوا البحر انكسرت و تعلق كل إنسان بخشبة؟فعلى أي حال هم؟قيل: شديدة، قال: حالي أشد من حالهم.
[2] الحسن بن عيسى: كان من كتاب الدواوين في دولة بني العباس و اختصّ بكتابة عمرو بن مسعدة وزير المأمون.
[3] عمرو بن مسعدة: هو عمرو بن مسعدة بن سعد بن صول وزير المأمون العباسي، كان يوقّع بين يدي جعفر بن يحيى البرمكي في أيام الرشيد. اتصل بالمأمون فحظي عنده. توفي في أذنة التركية سنة 217 هـ.
راجع ترجمته في تاريخ بغداد 12: 203 و المرزباني 219.