مددنا علينا الليل و الليل راضع # إلى أن تجلّى رأسه بمشيب [4]
و لاح لنا ضوء الصباح كأنه # مبادي نصول في عذار خضيب [5]
166-أطيب من ساعة الأوبة [6] على المسافر، و برد الليل على المساير.
167-يوم يثقل فيه الخفيف إذا هجم، و يخف الثقيل إذا هجر، أريد يوم الوصل.
[1] المهر: الصداق، و هو ما يجعل للمرأة من المال تنتفع به شرعا و تنفقه معجلا أو مؤجلا و الجمع مهور و مهورة.
[2] العنود: المائل عن القصد و الجمع عند. و عند عن الطريق أو القصد: مال و عدل.
و عند الرجل: خالف الحقّ و هو عارف به فهو عنيد.
[3] أبو فراس الحمداني: هو الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي: أمير، شاعر، فارس، و هو ابن عمّ سيف الدولة. كان الصاحب بن عباد يقول: بدئ الشعر بملك و ختم بملك-يعني امرأ القيس و أبا فراس-له وقائع كثيرة قاتل بها بين يدي سيف الدولة الذي قلّده منبج و حرّان. جرح في معركة مع الروم فأسروه سنة 351 هـ فامتاز شعره في الأسر برومياته. توفي سنة 357 هـ. راجع ترجمته في شذرات الذهب 3: 24 و اليتيمة 1: 22.
[5] النصل: حديدة الرمح و السهم و السكين، و ربما سمّي السيف نصلا و الجمع نصال و نصول و أنصل.
و العذار: جانب اللحية أي الشعر الذي يحاذي الأذن. و العذار: ما سال من اللجام على خدّ الفرس و الجمع عذر. و الخضيب: الملوّن بالخضاب و الكناية في البيت واضحة.
[6] الأوبة: الرجوع. يقال: آب من السفر أوبا و مآبا: رجع فهو آئب جمع أوب و أيّاب و أواب.
نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 66