أ عاينت في طول من الأرض أو عرض # كبغداد دارا إنها جنة الأرض
قضى ربها أن لا يموت خليفة # بها إنه ما شاء في خلقه يقضي
و لما فرغ المنصور [2] من بنائها في سنة ست و أربعين و مائة أمر نوبخت المنجم أن يأخذ طالعا، فوجد المشتري في القوس، فحكم بظهور فضلها على سائر البلاد فسر المنصور بذلك، و قرأ: ذََلِكَ فَضْلُ اَللََّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشََاءُ وَ اَللََّهُ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ[3] ثم قال: و خصلة أخرى أنه لا يموت بها خليفة أبدا.
50-الخورنق بناه النعمان بن امرئ القيس الأكبر، بناه كسرى لبهرام جور [4] ، و كان كسرى [5] قد جعل بهرام في حجره، فأمر ببنائه له، لأن الأطباء اجتمعوا على أنه أطيب مكان هواء بالعراق.
51-النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: دخل إبليس العراق فقضى حاجته، ثم دخل الشام فطردوه، ثم دخل مصر فباض فيها و فرخ.
52-بلغ خراج مصر في بعض الأزمنة أربعة آلاف ألف دينار.
[4] هو بهرام جور بن يزدجرد بن سابور ذو الأكتاف، و هو الملك الرابع عشر من الملوك الساسانيين.
[5] كسرى: لقب الملك عند الفرس مثل قيصر عند الروم و النجاشي عند الحبشة و خاقان عند الترك و الجالوت عند البربر و تبع عند حمير...
[6] هشام بن عبد الملك بن مروان: من ملوك الدولة الأموية في الشام. ولد في دمشق و بويع فيها بعد وفاة أخيه يزيد سنة 105 هـ. توفي سنة 125 هـ. راجع ترجمته في الطبري 8: 283 و تاريخ الخميس 2: 318 و الأعلام 8: 86.
نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 256