responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 83

السلام يوما واحدا، لأكرموه و عظموه!فكيف لم تحفظ لي خدمتي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عشر سنين!فإن يكن منك إحسان شكرنا ذلك منك، و إن يكن غير ذلك صبرنا إلى أن يأتي اللّه بالفرج.

قال: و كان كتاب عبد الملك إلى الحجاج: أما بعد فإنك عبد طمت بك الأمور، حتى عدوت طورك، و أيم اللّه يا ابن المستنثرة [1] بعجم الزبيب، لقد هممت أن أضغمك‌ [2] ضغمة كضغمات الليوث للثعالب، و أخبطك خبطة تود أنك زاحمت مخرجك من بطن أمك، قد بلغني ما كان منك إلى أنس بن مالك، و أظنك أردت أن تختبر أمير المؤمنين، فإن كان عنده غيرة و إلا أمضيت قدما، فلعنة اللّه عليك و على آبائك، أخفش العينين، ممسوح الحاجبين، أحمش الساقين‌ [3] ، نسيت مكان آبائك بالطائف، و ما كانوا عليه من الدناءة و اللؤم، إذ يحفرون الآبار في المناهل بأيديهم، و ينقلون الحجارة على ظهورهم. فإذا أتاك كتابي هذا و قرأته، فلا تلقه من يدك حتى تلقى أنسا بمنزله، و اعتذر إليه، و إلا بعث إليك أمير المؤمنين، من يسحبك ظهرا لبطن، حتى يأتي بك أنسا، فيحكم فيك و لن يخفى على أمير المؤمنين نبأك، و لكل نبأ مستقر، و سوف تعلمون.

فلا تخالف كتاب أمير المؤمنين، و أكرم أنسا و ولده، و إلا بعثت إليك من يهتك سترك، و لشمت بك عدوك و السلام.

توفي أنس رضي اللّه تعالى عنه سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث و تسعين بالبصرة، و هو آخر الصحابة موتا بها رضي اللّه تعالى عنهم أجمعين.

الصّرّاخ:

ككتان: الطاوس، و سيأتي، إن شاء اللّه تعالى، في باب الطاء المهملة.

صرّار الليل:

الجدجد و قد تقدم لفظه، في باب الجيم، و هو أكبر من الجندب، و بعض العرب يسميه الصدى.

الصّرّاح:

كرمان، طائر معروف عند العرب يؤكل.

الصّرد:

كرطب، قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: هو مهمل الحروف، على وزن جعل، و كنيته أبو كثير و هو طائر، فوق العصفور يصيد العصافير، و الجمع صردان، قاله النضر بن شميل، و هو أبقع ضخم الرأس، يكون في الشجرة. نصفه أبيض و نصفه أسود، ضخم المنقار، له برثن عظيم، يعني أصابعه عظيمة لا يرى إلا في سعفة أو شجرة، لا يقدر عليه أحد، و هو شرس النفس شديد النفرة، غذاؤه من اللحم و له صفير مختلف، يصفر لكل طائر يريد صيده بلغته، فيدعوه إلى التقرب منه، فإذا اجتمعوا إليه، شد على بعضهم و له منقار شديد، فإذا نقر واحدا قده من ساعته، و أكله، و لا يزال هذا دأبه. و مأواه الأشجار و رءوس القلاع، و أعالي الحصون.

فائدة

: نقل الإمام العلامة أبو الفرج بن الجوزي، في المدهش، في قوله تعالى: وَ إِذْ قََالَ مُوسى‌ََ لِفَتََاهُ [4] الآية، عن ابن عباس و الضحاك، و مقاتل رضي اللّه عنهم، قالوا: إن


[1] استنثر: استنشق.

[2] ضغمه: عضّه.

[3] أحمش الساقين: دقيق الساقين.

[4] سورة الكهف: آية 127.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست