نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 80
ألا أيّها ذا اللائمي في خليقتي # هل النفس فيما كان منك تلوم
فكيف ترى في عين صاحبك القذى # و تنسى قذى عينيك و هو عظيم [1]
الصارخ:
الديك، روى البخاري و مسلم و أبو داود و النسائي، عن مسروق، قال: سألت عائشة رضي اللّه تعالى عنها عن عمل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم. فقالت: كان يحب الدائم. قال: قلت: أي حين كان صلى اللّه عليه و سلم يصلي؟قالت: «كان إذا سمع الصارخ قام يصلي» [2] . قال النووي: الصارخ هنا الديك، باتفاق العلماء، و سمي بذلك، لكثرة صياحه في الليل. قال أبو حامد، في الإحياء:
و هذا الوقت يكون سدس الليل فما دونه.
الصافر:
و يقال أيضا: الصفارية طائر معروف من أنواع العصافير، و من شأنه أنه إذا أقبل الليل، يأخذ بغصن شجرة و يضم عليه رجليه، و ينكس رأسه، ثم لا يزال يصيح حتى يطلع الفجر، و يظهر النور. قال القزويني: إنما يصيح خوفا من السماء أن تقع عليه. و قال غيره:
الصافر التنوط الذي تقدم في باب التاء المثناة فوق، و أنه إن كان له وكر جعله كالخريطة، و إن لم يكن له وكر ، شرع يتعلق بالأغصان كما ذكرنا.
و حكمه
: حل الأكل لأنه من أنواع العصافير.
الأمثال
: قالوا: «أجبن و أحير من صافر» [3] . و أما قولهم: «ما في الدار صافر [4] » ، فقال أبو عبيدة و الأصمعي: معناه مفعول به، كما قيل: ماء دافق، و سر كاتم، أي مدفوق و مكتوم. و قال غيرهما: ما بها أحد يصفر.
التعبير
: الصافر تدل رؤيته على الحيرة و الاختفاء و الركون إلى ذوي الأقدار، خوف العدو، لأنه يقال في المثل: «أحير من صافر» ، كما تقدم.
الصدف:
من حيوانات البحر، و في حديث ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: إذا أمطرت السماء فتحت الصدف أفواهها، و هو غلاف اللؤلؤ، الواحدة صدفة. و الصوادف الإبل التي تأتي و الإبل على الحوض، فتقف عند أعجازها تنتظر انصراف الشاربة، لتدخل هي. و منه قول الراجز:
الناظرات العقب الصوادف
و من خواص اللؤلؤ، أنه يذهب الخفقان و يزيل داء المرة السوداء، و يصفي دم القلب و الكبد، و يجلو البصر، و لهذا يجعل في الأكحال. و إذا حل حتى يصير ماء رجراجا و طلي به البهق أذهبه من أول طلية لا غير.
و أما رؤيته في المنام
، فهو على وجوه كثيرة: فإنه يدل على غلمان و جوار و ولدان، و مال و كلام حسن، فمن رأى أنه يثقب لؤلؤا ثقبا مستويا، فإنه يفسر القرآن صوابا، و من رأى اللؤلؤ بيده