responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 563

اليعسوب:

اسم مشترك يقع على طائر نحو الجرادة، له أربعة أجنحة لا يقبض له جناحا أبدا و لا يرى أبدا يمشي إنما يرى واقفا على رأس عود، أو طائرا و قال الجوهري: هو أطول من الجرادة لا يضم جناحه، إذا وقع شبهت به الخيل المضمرة قال بشير:

أبو ظبية شعث تطيف بشخصه # كوالح أمثال اليعاسيب ضمرا

ثم قال: و الياء فيه زائدة، لأنه ليس في الكلام فعلول غير صعفوق.

و ذكر ابن خلكان، في ترجمة [1] الحسن بن عبد اللّه العسكري، قال: مرض صخر بن عمرو بن الشريد، و طال مرضه و كانت أمه و زوجته سليمى يمرضانه فسئلت زوجته يوما عن حاله، و كانت قد ضجرت منه، فقالت: لا هو حي فيرجى و لا ميت فيبكى، فسمعها صخر فأنشد [2] قائلا:

أرى أمّ صخر لا تملّ عيادتي # و ملت سليمى مضجعي و مكاني

و ما كنت أخشى أن أكون جنازة # عليك و من يغترّ بالحدثان

لعمري لقد نبهت من كان نائما # و أسمعت من كانت له أذنان

و أي امرئ ساوى بأمّ حليلة # فلا عاش إلا في شقا و هوان

أهمّ بأمر الحزم لو أستطيعه # و قد حيل بين العير و النزوان

فللموت خير من حياة كأنها # معرس يعسوب برأس سنان‌

و في حديث مصعب: «لو لا ظمأ الهواجر ما باليت أن أكون يعسوبا» . قال ابن الأثير: المراد هاهنا فراشة مخضرة تطير في الربيع، و قيل: و هو طائر أعظم من الجرادة، و لو قيل: إنه النحل لجاز، و اليعسوب اسم فرس للنبي صلى اللّه عليه و سلم و أخرى للزبير رضي اللّه تعالى عنه، و قيل: إنها إحدى الأفراس الثلاثة التي كانت للمسلمين يوم بدر على اختلاف فيه. و اليعسوب يطلق على الغرة المستطيلة في وجه الفرس، و على دائرة عند مربض الفرس، و على ضرب من الحجلان، حكاه الدمياطي، في كتاب الخيل. و المربض بكسر الميم و بالضاد المعجمة مكان الفرس.

و في الحديث‌ [3] : «صلوا في مرابض الغنم و لا تصلوا في أعطان الإبل» . و المرابض المبارك، و ربض الأسد أي رقد. و قال الجاحظ: اليعاسب هي كبار الذباب انتهى.

و اليعسوب ملك النحل و أميرها الذي لا يتم لها رواح و لا إياب و لا عمل و لا مرعى إلا به، فهي مؤتمرة بأمره سامعة له مطيعة، و له عليها تكليف و أمر و نهي و هي منقادة لأمره، متبعة لرأيه، يدبرها كما يدبر الملك أمر رعيته، حتى إنها إذا أوت إلى بيوتها، وقف على باب البيت فلا يدع واحدة تزاحم أخرى، و لا تتقدم عليها، في العبور بل تعبر بيوتها واحدة بعد واحدة بعد واحدة بغير تزاحم و لا تصادم، و لا تراكم كما يفعل الأمير إذا انتهى بعسكره إلى معبر ضيق لا يجوزه إلا


[1] وفيات الأعيان: 2/84.

[2] وفيات الأعيان: 2/84.

[3] رواه ابن ماجة: طهارة 67. ابن حنبل: 2/451.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 563
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست