نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 552
على صورة ثور، و الثالث على صورة نسر، و الرابع على صورة أسد. و في تفسير الثعلبي أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «هم اليوم أربعة، فإذا كان يوم القيامة أمدهم اللّه بأربعة آخرين» .
و في سنن [1] أبي داود، من حديث جابر رضي اللّه تعالى عنه، أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة اللّه من حملة العرش، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام» .
و حكمه
: الحل بالإجماع، قال ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: في الوعل إذا قتله المحرم، أو قتل في الحرم شاة. و ذكر القزويني، في الأشكال، عن ابن الفقيه، أنه قال: رأيت بجزيرة رانج حيوانات غريبة الأشكال، من ذلك و عول كالتيوس الجبلية، ألوانها حمر منقطعة ببياض، و لحمها حامض انتهى.
فإن صح هذا القول، فالذي يظهر الحل إلحاقا بمماثله من المأكول، عملا بالمشاكلة الصورية، و اللّه تعالى أعلم.
الأمثال
: قالوا: «أزهى [2] من وعل» و «أحمق من ناطح الصخرة» أي الوعل، و أنشدوا قول [3] الأعشى:
كناطح صخرة يوما ليوهنها # فلم يضرّها و أوهى قرنه الوعل
أراد كوعل ناطح، فحذف الموصوف و أبقى الصفة.
و خواصه
: تقدمت في باب الهمزة، في لفظ الأروى، لكن منها أيضا أن مخ جيد للمرأة التي بها نزف الدم، تتحمل به في صوفة. و لحمه و شحمه يسحقان و يلقى عليهما صبر و سعد و قرنفل و زعفران و عسل، يخلط الجميع و يسقى منه وزن مثقال، بماء الكرفس لمن به حصاة في مثانته يبرأ بإذن اللّه تعالى.
الوقواق:
كفطفاط طائر حكاه ابن سيده و لعله القاق المتقدم في باب القاف.
بنات وردان:
بفتح الواو و تسمى فالية الأفاعي، و هي دويبة تتولد في الأماكن الندية و أكثر ما تكون في الحمامات و السقايات، و منها الأسود و الأحمر و الأبيض و الأصهب، و إذا تكونت تسافدت و باضت بيضا مستطيلا، و هي تألف الحشوش واحدها حش بفتح الحاء المهملة و ضمها.
قال الجاحظ: أصل الحش القطعة من النخل، و هي الحشان بكسر الحاء المهملة و تشديد الشين، و ذلك أن أهل المدينة، كانوا إذا أراد أحدهم قضاء الحاجة، دخل النخل. فكنوا عن مكان الخراء بالحش، كما كنوا عنه بالخلاء، و قالوا لمن يذهب إلى الخراء: ذهب إلى البزار، و ذهب إلى المستراح و إلى الحش و الخلاء و المخرج و المتوضأ و المذهب و الغائط و قضاء الحاجة. و قالوا: ذهب